فرواه عن أبي إسحاق إدريس بن يزيد الأودي عند الهروي في ذم الكلام (٢/ ٣٢٧) وهي عند القضاعي في "مسنده" (٢/ ٢٦٣، ٢٦٤)، وابن ماجه في "السنن"، باب اجتناب البدع والجدل (ص ٢١)، (ح ٤٦) من طريق موسى بن عقبة كلاهما عنه مرفوعًا: كان رسول الله يخطبنا فيقول … فذكر خطبة طويلة وفيها: … "فكل ما هو آت قريب". وخالفهما إسرائيل ومعمر بن راشد كلاهما عن أبي إسحاق به موقوفًا من قول ابن مسعود. ورواية إسرائيل أخرجها الهروي في ذم الكلام (٢/ ٣٢٧) مقرونة برواية إدريس الأودي ثم بيّن أن رواية إسرائيل لم يرفعها، إنما الرفع عن إدريس وهي في شرح السُّنَّة (١٣/ ١٥٣)، (ح ٣٥٧٥) وعند ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (٢/ ١١٦٢)، (ح ٢٣٠١). ورواية معمر بن راشد أخرجها عبد الرزاق في "المصنف" (١١/ ١١٦)، (ح ٢٠٠٧٦) ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٩/ ٩٨)، (ح ٨٥١٨) وبوّب الطبراني على الأثر بقوله: "خطبة ابن مسعود ومن كلامه"، والبيهقي في "الشعب" (٦/ ٤٤١)، (ح ٤٤٥٤). ورواه موقوفًا عن أبي إسحاق شعبة وشريك كما ذكر ذلك الدارقطني في "العلل" (٥/ ٣٢٣) ولم أقف على روايتهما. وصوّب الدارقطني الموقوف فقال: "وقول شعبة ومن تابعه أولى بالصواب"، "العلل" (٥/ ٣٢٤). ورواه الحنائي في "فوائده" (٢/ ١٠٢٠)، (ح ١٩٧) ورجح الوقف فقال: "وقد رواه غير الحسن بن عمارة موقوفًا من قول عبد الله، وهو الصواب". وأورد المناوي الرواية الموقوفة في "التيسير في شرح الجامع الصغير" (١/ ٧٣٩) وقال: إسنادها جيد. وقد تابع أبا إسحاق على وقفه جماعة وهي مما يرجح الوقف: منهم أسلم المنقري عن بلاز -ويقال بلاد- بن عصمة قال: سمعت ابن مسعود: فذكره … وهي عند الدارمي في "سننه" (١/ ٢٩٠)، (ح ٢١٣). وتابعه: إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مختصرًا أخرجها البيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٤٨٢، ٤٨٣). وتابعه أيضًا: عبد الرحمن بن عابس عن أبي إياس عن ابن مسعود أخرجها ابن أبي عمر في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (١٣/ ٨٨)، (ح ٣١٢٥). وبهذا يتضح أن الوقف أصح وأرجح للقرائن القوية والعلة من أبي إسحاق السبيعي =