للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رفعها، وقال: "بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا -أي: بِبُصاق بني آدم- يُشْفي سقيمُنا، بإذن ربنا" (١)، إلى غيره مما يقرب منه.

وأمَّا مَا على الألسنة من "أنَّ سؤر المؤمن شفاء"؛ ففي "الأفراد" للدارقطني من حديث نوح بن أبي مريم (٢)، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رفعه: "من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه" (٣).

* * *


(١) أخرجه البخاري (٥٧٤٥، ٥٧٤٦) مختصرًا، ومسلم (٢١٩٤) واللفظ له.
(٢) أبو عصمة المروزي القرشي مولاهم، مشهور بكنيته، ويعرف بالجامع؛ كذبوه. "التقريب" (٧٢١٠).
(٣) أخرجه الدارقطني في "الأفراد" ["أطرافه" (٣/ ٢٨٠/ ٢٦٥٩)، وبإسناده في "اللآلي المصنوعة" (٢/ ٢١٩)]، ومن طريقه رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٦)، وأخرجه الخطيب في "تاريخه" (٦/ ٤٠٢) من طريق سويد بن نصر، عن نوح به. وقال الدارقطني وابن الجوزي: "تفرد به نوح بن أبي مريم"، وهو متهم بالوضع، وعليه حكم ابن الجوزي بوضعه، وعليه فكلام من اعتمد عليه في تصحيحه للمقولة المشهورة "سؤر المؤمن شفاء" غير سليم. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>