كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الهمزة - ٦٦ - حديث: إذا سميتم فعبدوا. - ج: 1 - ص: 282

وأخرجه الحسنُ بن سفيان في مسندِهِ (١) مِنْ طريقِ عمرِو بن حُمْرانَ (٢)، عن شيخٍ كان بالمدينةِ، عن عبدِ الملك بن زُهَيرٍ، عن أبيه به.

وقال ابنُ مَنده: رواه أبو أميةَ بن يَعلى فقال: عن عبدِ الملك بن زُهَيرٍ، عن أبيه، عن جدِّه (٣). انتهى.

وهو عند الطبرانيِّ مِنْ مسندِ مُسدَّدٍ -كما قدَّمتُه- ليس فيه عن جدِّه، ولكنه قال: عبدُ الملك بن أبي زُهَيرٍ.

وكذا أورده أبو أحمد الحاكمُ في "الكُنى" (٤) في ترجمةِ أبي زُهَيرٍ الثَّقفيِّ والِدِ أبي بكرٍ، بإسنادٍ مُعضَلٍ، فالله أعلم.

وقال ابنُ الأثير: قد ذكروا زُهَيرَ بن عثمان (٥) الثقفيَّ، فلا أدري أَهو هذا، أو غيره؟! (٦).

قال شيخُنا في "الإصابة" (٧): بل هو غَيرُهُ.

وعند مسلمٍ (٨) -كما تقدم في: (أحبّ) (٩) -؛ مِنْ حديثِ عُبَيدِ الله ابن عُمَرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ رفعه: "أحبُّ الأسماءِ إلى الله: عبدُ الله وعبدُ الرحمن" الحديث.

---

(١) وهو في عداد المفقود. ورواه من طريقه: أبو نعيم في "المعرفة" (٣/ ١٢٢٩ رقم ٣٠٨٠) من طريق أبي بحر وهو عمرو بن حمران العتكي، عن شيخ كان بالمدينة به فذكره.
(٢) عمرو بن حمران؛ هو: البصري، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال أبو زرعة: أحاديثه ليس فيها شيء. "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٢٧ رقم ١٢٦٣).
والإسناد ضعيف لجهالة الراوي عن عبد الملك بن زهير.
(٣) الظاهر أنَّ هذا النص في "معرفة الصحابة" ولم أجده فيما طُبع منه.
(٤) لم أقف عليه فيما طبع من الكتاب.
(٥) كلمة (عثمان) سقطت من الأصل والاستدراك من "ز" و"م".
(٦) "أسد الغابة" (٢/ ١١٢ ترجمة ١٧٧٣).
(٧) "الإصابة" (٤/ ٥٥ ترجمة ٢٨٦٠)، وما سبق من كلام المؤلف مُستفادٌ من الإصابة.
(٨) "صحيح مسلم" (الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم رقم ٥٧٠٩).
(٩) تقدم في الحديث (٢٩).