للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِذخِرُها (١)، وانتَشَر سَلَمُها (٢)، الحديثَ، وفيه: فقال لهُ رسولُ الله : "حسبُكَ يا أُصَيلُ، لا تُحزِنِّي" (٣).

وهو عندَ أبي موسى المدينيِّ (٤) من وجهٍ آخرَ: قال: قَدِمَ أُصَيلٌ الهُذَلِيُّ، فذكرَ نحوَه باختصارٍ، وفيه: فقال له النبيُّ : "وَيْهًا (٥)، يا أُصَيلُ (دع) (٦) القُلوبَ تَقِرُّ" (٧).


= "الإصابة" في سياقه للحديث من طريق الخطابي، وظاهرٌ جدًّا أن المصنف إنما نقل من "الإصابة".
(١) قال الخطابي: "قوله: "أعذقَ إِذخِرُها"؛ أي: صارت له أفنانٌ كالعُذوقِ. يقالُ: أعذَقَتِ النخلةُ، إذا كَثُرَ أعذاقُها، وهي جمعُ عِذْقٍ".
والإِذْخِرُ: حَشيشةٌ طيِّبةُ الرائِحةِ. انظر: "النهاية" (١/ ١٩)، و"لسان العرب" (٤/ ٣٠٢).
(٢) كذا في النسخ الأربع وفي "الإصابة".
والذي في "غريب الحديث" و "أخبار مكة": (أمشَّ سَلَمُها).
قال الخطابي: "وقولُهُ: "أَمَشَّ سَلَمُها"؛ هكذا قال الخزاعيُّ، قال: يُريدُ أنه قد أخرجَ مُشاشَهُ؛ وهو ما يخرُجُ في أطرافِه ناعِمًا رَخْصًا كالمُشاشِ، وهو غَلَطٌ، وإنما هو: "أَمْشَرَ سَلَمُها"؛ أي: أورَقَ واخَضَرَّ".
والمُشاشُ: كلُّ عظم لا مخَّ فيه. انظر: "لسان العرب" (٦/ ٣٤٦).
والسَّلَمُ: شجرٌ من العِضاهِ (وهو ما له شوك). انظر: "النهاية" (٢/ ٦٥١).
(٣) إسناده ضعيفٌ جدًّا؛ لحال إبراهيم بن محمد وأبيه.
(٤) في كتابه "الذيل" على كتاب ابن منده في معرفة الصحابة.
عزاه له الحافظ في "الإصابة" (١/ ٩٢)، من طريق أحمدَ بنِ بكارِ بنِ أبي ميمونةَ عن عبدِ الله بنِ مُعَيَّة في "الإصابة": عبد الله بن سعيد، وهو خطأ) عن محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ القرشيِّ عن بُدَيحِ بنِ سدرةَ السّلَميِّ قال: قدم أصيلٌ … ، فذكره.
(٥) كلمةٌ تقال للإغراء والحثِّ والتحريض.
انظر: "المحكم" (٤/ ٤٥٤)، و"تاج العروس" (٣٦/ ٥٥٤).
وقال سيبويه: "إذا وقفتَ قلتَ: ويهًا". "الكتاب" (٣/ ٣٠٢).
(٦) في النسخ الأربع: (تدع)، والمثبت من "الإصابة" والمصادر الأخرى، وهو الملائم للسياق.
(٧) وأخرجه من هذا الطريق أيضًا الأزدي في "المخزون" (٤٦)، من طريق أحمد بن بكار به.
وفي سنده عبد الله بن معية الحراني، لم أقف له على ترجمة.
وشيخه لم يتبين لي من هو. =

<<  <  ج: ص:  >  >>