للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومِن حديثِ حفصِ بنِ غِياثٍ عن هشامِ بنِ عُروَةَ عن أبيهِ عن عائشةَ قالت: كانت تأتي النبيَّ امرأةٌ فيُكرِمُها، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، مَن هذه؟، فقال: "هذه كانت تأتينا على زَمَنِ خديجةَ، وإنَّ" وذكرَهُ.

وهذا الأخيرُ عندَ البَيهَقيِّ في "الشُّعَبِ" (١)، وقال: إنه "بهذا السَّنَدِ غريبٌ". انتهى.

والعهدُ ينصرِفُ في اللُّغَةِ إلى وجوهٍ، أحدُها الحفظُ والمراعاةُ، وهو المرادُ هنا (٢).


(١) "شعب الإيمان" (١١/ ٣٧٩) رقم (٨٧٠٢)، من طريق أحمد بن إسحاقَ بنِ الفضلِ العطَّارِ المروزيِّ عن سلم بن جُنادةَ عن حفصِ بنِ غِياثٍ به.
وأخرجه عبد الغني الأزدَي في "الغوامض والمبهمات" (١٨٥) رقم (٦٥)، من طريق علي بن سعيد عن سلم بن جنادة عن حفص بن غياث به.
وإسناده ضعيفٌ:
أحمد بن إسحاق بن الفضل العطار: لم أقف له على ترجمة.
وعلي بن سعيد: هو ابن بشير الرازي، قال الدارقطني: "ليس بذاك"، وقال ابن يونس: "تكلموا فيه". انظر: "اللسان" (٥/ ٥٤٢).
لكنه صالح لتقوية طريق صالح بن رستم الأول. والله أعلم.
* وللحديث طريق آخر:
أخرجه القاسم بن ثابت السرقسطي في "الدلائل في غريب الحديث" (٢/ ٧١٩) رقم (٣٨٩)، من طريق الحميدي.
والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ١٤) رقم (٢٣)، من طريق سعيد بن عبد الرحمن المخزومي.
كلاهما عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن عائشة : أن امرأة أتت النبي ، فقُرِّب إليه لحم، فجعل يناولها، قال عائشة: فقلت: يا رسول الله، لا تغمر يدكَ، فقال: "يا عائشة، إن هذه كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان".
ورجاله ثقات، إلا أنه منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة ؛ فابن أبي نجيح من أتباع التابعين، ولم يلق أحدًا من الصحابة. انظر: "تحفة التحصيل" (١٩٠).
إلا أنه يقوي طريقَ الحديث الأول.
(٢) قال أبو عبيدٍ في معنى هذا الحديث: "العهدُ في أشياءَ مختلفةٍ؛ فمنها: الحِفاظُ ورِعايةُ الحرمةِ والحقِّ، وهو هذا الذي في الحديث، ومنها الوصيَّةُ … ، ومن العهد أيضًا الأمان". "غريب الحديث" (٢/ ٥٨١ - ٥٨٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>