للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليُكَفِّرُ عن المؤمنِ خطاياهُ كلَّها لِحُمَّى ليلةٍ" (١)، وقال ابنُ المبارَكِ عَقِبَ روايتِهِ له: إنه "مِن جَيِّدِ الحديثِ".

ومن جهةِ هشامٍ (٢) عن الحسنِ قال: "كانوا يَرجُونَ في حُمَّى ليلةٍ كفَّارةً لِما مضى من الذنوبِ" (٣).


= والثاني: حوشب بن مسلم الثقفي مولاهم، أبو بشر، ويأتي في الغالب غير منسوب، وهو من كبار أصحاب الحسن البصري، وقال الحافظ: "صدوق"، ولم يخرج له أحد من الستة.
انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٥٨)، و"التقريب" (١٨٤).
ولم يتبين لي أيهما المراد هنا، ولعلَّ الأقرب أنه الثاني؛ لأنه في الإسناد غير منسوب. والله أعلم.
(١) وأخرجه البيهقي في "الشعب" (١٢/ ٢٨٢) رقم (٩٤٠٠)، من طريق أبي سعيد بن أبي عمرو عن سعيد بن يعقوب الطالقاني عن ابن المبارك عن عمر بن المغيرة عن حوشب عن الحسن به مرفوعًا مرسلًا.
ورواه علي بن عبد العزيز البغوي عن سعيد بن يعقوب الطالقاني بإسناده إلى الحسن البصري، فجعله من قوله لم يرفعه. أخرج حديثه البيهقي في "الشعب" (١٢/ ٢٨١) رقم (٩٣٩٩).
غير أن في سنده الحسن بن إبراهيم بن فراس، ولم أظفر له بترجمة.
وعمر بن المغيرة -شيخ ابن المبارك في السند- جاءت نسبته عند ابن أبي الدنيا بأنه "صغاني"، ولم أقف على راوٍ بهذا الاسم والنسبة، وقد ترجم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ١٣٦) لـ "عمر بن المغيرة"، وذكر أنه بصري، وذكر في الرواة عنه ابن المبارك، وقال: "سألت أبي عنه، فقال: شيخ".
وسئل عنه قبل ذلك ابنُ المديني، فقال: "مجهول". انظر: "تاريخ دمشق" (٤٥/ ٣٤٢).
ونقل الذهبي عن البخاري أنه قال فيه: "منكر الحديث، مجهول". "الميزان" (٣/ ٢٢٤).
وذكره العقيلي أيضًا في "الضعفاء" (٣/ ١٨٩).
فإن كان هو المقصود في هذا السند (وهو الظاهر) فالسند ضعيف. والله أعلم.
(٢) هو: ابن حسان القردوسي.
(٣) أخرجه الترمذي في "الجامع" (الطب، باب) رقم (٢٠٨٩)، من طريق ابن مهدي عن الثوري.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد" (٣٤١) من طريق بشير بن الحارث، =

<<  <  ج: ص:  >  >>