للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإليه أشار أبو الفرجِ النَّهروانيُّ في "الجليسِ الصالحِ" (١) لهُ، فقالَ: "عَوَامُّ الناسِ يَرونَ أنَّ قولَ القائلِ: هذهِ خُرَافَةٌ؛ معناهُ أنه حديثٌ لا حقيقةَ له ولا أصلَ له، وقد بيَّنَ خلافَ ذلكَ الصَّادِقُ المصدوقُ".

ونحوُه قولُ ابنِ الأثيرِ في "النهايةِ" (٢): "أَجرَوهُ على كلِّ ما يُكَذِّبونَهُ من الأحاديثِ، وعلى كلِّ ما يُستَملَحُ ويُتَعَجَّبُ منه، ويُروى عنه أنه قالَ: "خُرافةُ حقٌّ" (٣) ".


= والبزار، كما في "كشف الأستار" (٣/ ١٥٩) رقم (٢٤٧٥)، والنهرواني في "الجليس الصالح" (١/ ٢٧٣)، والمخلِّصُ في "الفوائد المنتقاة" (٣/ ٣٢٣) رقم (٢٦٢١)؛ كلهم من طريق أبي عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي عن مجالد عن الشعبي عن عائشة به. وأخرجه ابن راهويه في "مسنده" (٣/ ٨٠١) رقم (١٤٣٦)، من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة عن مجالد عن الشعبي مرسلًا.
قال الدارقطني: "والمرسل أشبه بالصواب". "العلل" (١٤/ ٢٩٢).
والحديث على إرساله ضعيف الإسناد:
مجالد بن سعيد ضعيف. تقدمت ترجمته في تخريج الحديث (١٧٠).
* وروي من طريقٍ آخر عن عائشة :
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٢٠٢)، والطبراني في "الأوسط" (٦/ ١٥٥) رقم (٦٠٦٨)؛ من طريق علي بن محمد بن أبي سارة.
وابن أبي الدنيا في "ذم البغي" (٧٥) رقم (٢٥)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٧٢)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الواهيات" (١/ ٦١) رقم (٤٨)؛ من طريق عثمان بن معاوية.
كلاهما عن ثابتٍ البناني عن أنسٍ عن عائشة به مرفوعًا.
وإسناده ضعيفٌ جدًّا من كلا طريقيه:
أما الأول: ففيه علي بن محمد بن أبي سارة -وقد ينسب إلى جده-، قال البخاري: "فيه نظر" "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٧٨)، وقال أبو داود: "تركوا حديثه" "سؤالات الآجري" (٢/ ١٤٣).
وأما الثاني: ففيه عثمان بن معاوية، قال ابن حبان: "يروي عن ثابتٍ البُناني الأشياءَ الموضوعةَ التي لم يحدِّث بها ثابتٌ قطُّ، لا تحلُّ الروايةُ عنه إلا على سبيلِ القدحِ فيهِ" "المجروحين" (٢/ ٧١).
(١) "الجليس الصالح الكافي" (١/ ٢٧٤)، بمعناه.
(٢) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٧٤).
(٣) لم أقف عليه في شيء من كتب السُّنَّةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>