للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللطبرانيِّ (١) من حديثِ زيدِ بنِ خالدٍ مرفوعًا: "خيرُ العملِ ما نفعَ، وخيرُ الهدى ما اتُّبعَ، وخيرُ الناسِ أنفَعُهُم للناسِ".

وبعضُها يُؤَكِّدُ بعضًا (٢).


(١) لم أقف عليه في شيء من معاجم الطبراني، ولم يذكره الهيثمي في "المجمع"، ولم أجد حديث زيد بن خالد أصلًا في شيء من كتب السُّنَّة. والله أعلم.
(٢) الأحاديث التي ذكرها المصنف لا تصلح للتقوية؛ فكلها شديدة الضعف، كما تقدم في تخريجها.
لكن في الباب ما هو أصلح:
* فمنها: ما أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦/ ٥٨) رقم (٥٧٨٧)، والنقاش في "فوائد العراقيين" (١٠٥) رقم (٩٩)، والقضاعي في "الشهاب" (١/ ١٠٨) رقم (١٢٩)، والبيهقي في "الشعب" (١٠/ ١١٥) رقم (٧٢٥٢)؛ كلهم من طريق علي بن بهرام عن عبد الملك بن أبي كريمة عن ابن جريج عن عطاء عن جابر مرفوعًا: "خير الناس أنفعهم للناس".
وسنده ضعيف:
ابن جريج مدلس، وقد عنعن.
وعلي بن بهرام: ترجم له الخطيب في "التاريخ" (١١/ ٣٥٣)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وتابعه عمرو بن بكر السكسكي، كما عند ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٤٨)، وابن عساكر في "التاريخ" (٨/ ٤٠٤)، لكن عمرو بن بكر متروك. انظر: "تهذيب التهذيب" (٨/ ٧).
* ومنها: ما أخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (٤٧) رقم (٣٦) من طريق محمد بن يزيد الواسطي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/ ٢٩٢)، من طريق إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي، كلاهما عن بكر بن خُنَيسٍ عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ عن بعضِ أصحابِ النبيِّ : قال: قيل: يا رسولَ اللهِ، من أحبُّ الناسِ إلى اللهِ؟، قال: "أنفعُهم للناسِ".
وإسناده ضعيف:
بكر بن خُنَيسٍ مختلَفٌ فيه؛ فوثقه بعضهم، وضعفه الأكثر، وتركه جماعة، وأفرط بعضهم فاتهمه، وأعدل الأقوال فيه -في نظري- ما ذهب إليه ابن عديٍّ، حيث قال: "وهو ممن يُكتَبُ حديثُه … ، وهو في نفسِه رجلٌ صالحٌ إلا أنَّ الصالحينَ شُبِّهَ عليهم الحديثُ، وربما حدَّثوا بالتوهُّم، وحديثُه في جملةِ حديثِ الضعفاءِ، وليس هو ممن يُحتَجُّ بحديثِهِ". "الكامل" (٢/ ٢٦).
وانظر أيضًا: "تهذيب التهذيب" (١/ ٤٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>