للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من حديثِ يونسَ بنِ مَيسرةَ بنِ حَلْبَس (١) عن معاويةَ به مرفوعًا، زاد بعضُهم


= وأبو بكر -شيخ ابن أبي عاصم-: هو راشد بن سعيد الرملي، وليس ابن أبي شيبة كما قد يتوهَّم، فليس لابن أبي شيبة رواية عن الوليد بن مسلم، إنما يروي عنه أبو بكر راشد بن سعيد هذا، وهو صدوق. انظر: "تهذيب التهذيب" (١٩٦٣)، و"التقريب" (٢٠٤).
وأما هشام بن عمار فقد جاء الحديث عنه من طرق عن الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح، وتفرَّد عمر بن سنان عنه بتسمية شيخ الوليد: روح بن جناح.
وعمر بن سنان: هو عمر بن سعيد بن أحمد بن سنان المنبجي، له ترجمة في تاريخ دمشق (٤٥/ ٥٩)، ولم أقف على كلام في حاله جرحًا ولا تعديلًا.
وأما عبد الوهاب بن نجدة: فقد جاء الحديث عنه على الوجه الآخر أيضًا، كما عند أبي نعيم في الحلية، وقد تقدم، وهو من الطريق نفسه، فالراوي عنه في الطريقين كلاهما هو ابن أبي عاصم، فإما أن يكون قد وقع في أحد الإسنادين وهم، أو يكون عبد الوهاب قد حدَّث به عن الوليد على الوجهين جميعًا. والله أعلم بالصواب.
والحاصل: أن الوليد بن مسلم قد اختُلِف عنه في تسمية شيخه:
فرواه سبعة من أصحابه (وهم: سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وسليمان بن أحمد الواسطي، وعمرو بن عثمان، والوليد بن عتبة، ومحمد بن أيوب النصيبي، والعباس بن عثمان المعلِّم، ومحمد بن عبد الرحمن الأنطاكي) عنه، عن مروان بن جناح.
ورواه راشد بن سعيد عنه، عن روح بن جناح.
واختلفت الرواية عن هشام بن عمار وعبد الوهاب بن نجدة؛ فروي الحديث عنهما على الوجهين، وإن كان الأقوى عن هشام خاصةً الوجه الأول منهما.
ولا ريب أن الأشبه بالصواب ما رواه الجماعة من أصحاب الوليد بن مسلم على الوجه الأول، وفيهم الوليد بن عتبة الدمشقي، وهو من الأثبات في الوليد بن مسلم، ومن قدماء أصحابه. انظر: تاريخ أبي زرعة الدمشقي (٢٨٧).
وعليه فإن الأرجح في سند الحديث أنه: عن الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة عن معاوية .
وإسناده حسن:
رجاله ثقات، إلا مروان بن جناح، وحديثه لا ينزل عن الحسن.
انظر: "التقريب" (٥٢٥)، و"تهذيب التهذيب" (١٠/ ٨٢).
والوليد بن مسلم قد صرح بالسماع في جميع طبقات السند عند الطبراني.
وقد حسَّنه الألباني في الصحيحة (٢/ ٢٥١) رقم (٦٥١).
(١) يونسُ بنُ مَيسرةَ بنِ حَلْبَسٍ -بمهملتين في طرفيه وموحدةٍ، وزنَ جعفر-، وقد ينسب =

<<  <  ج: ص:  >  >>