للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حبان في "صحيحه" عن سمرة (١).


= وقد نسب شعرًا بنحوه لغير واحد، كما في "ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار (٥/ ٦٣)، رقم (١١٩٣)، و"فيض القدير" (١/ ٣١٢).
(١) أخرجه ابن حبان (٩/ ٤٨٥)، رقم (٤١٧٨)، وابن السني في "اليوم والليلة" (٦٠٨)، والطبراني في "الأوسط" (٨/ ٢٣١) و"الكبير" (٧/ ٢٤٤)، رقم (٦٩٩٢) من طرق عن جعفر بن سليمان الضبعي، والحاكم (٤/ ١٧٤) من طريق أبي عاصم النبيل، كلاهما: عن عوف بن مالك أبي الأحوص الجشمي الكوفي، عن أبي رجاء العطاردي، عن سمرة مرفوعًا، وهو جزء من خطبة للنبي يرويها عنه .
وبنحوه رواه البزار (١٠/ ٣٨٦)، رقم (٤٥١٧ - ٤٥١٨) من طريقي جعفر بن سليمان ومحبوب بن الحسن؛ عن عوف، عن أبي رجاء به، وقال: "هذا الحديث قد رواه عن عوف جماعة؛ عن أبي رجاء، وقال بعضهم عن رجل، وهو شعبة، ورواه شعبة والثوري، عن عوف عن رجل عن سمرة".
وكأنه يميل إلى تعليل الرواية المتقدمة برواية شعبة والثوري، وما ذكره عن شعبة والثوري لم أقف عليه من حديثهما، ولكن أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٩٧)، رقم (١٩٢٧)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٢١٢)، رقم (١٩٦١٥) وأحمد (٣٣/ ٢٨٣)، رقم (٢٠٠٩٣)، والحارث بن أبي أسامة ["إتحاف الخيرة" (٤/ ٦٧)، و"بغية الباحث" (ح ٤٩٦)] والروياني (٢/ ٤٧٥)، رقم (٨٣١)، وابن أبي الدنيا في "العيال" (٢/ ٦٥٧)، رقم (٤٧٠) و"مداراة الناس" (١٦٥) من طريق غندر، وهوذة بن خليفة، وابن أبي عدي، وابن المبارك؛ أربعتهم: عن عوف، حدثني رجل -وقال بعضهم: شيخ- قال: سمعت سمرة بن جندب يقول على منبر البصرة: .. فذكره مرفوعًا.
وعند أحمد (ح ٢٠٠٩٣، ٢٠٠٩٤)، والبزار (١٠/ ٣٨١ - ٣٨٣)، رقم (٤٥١٣) وغيرهما عن غندر وابن أبي عدي وآخرين، عن عوف، عن أبي رجاء العطاردي، عن سمرة بن جندب حديث آخر في رؤيا للنبي طويل، رواه أحمد إثر حديث الترجمة مباشرة. والإسناد الأول رجاله كلهم ثقات -رجال الشيخين إلا عوف بن مالك فمن رجال مسلم وحده، وهو ثقة- ولكنه ربما يعل بمخالفة جعفر بن سليمان الضبعي وأبي عاصم النبيل والحسن بن محبوب لمن هو أوثق منهم وأكثر وأقدم، ويمكن أن يحمل حديثهما على بيان الإبهام الوارد في الإسناد الثاني، دون أن يعتبر أحدهما علة للآخر، والأول أقرب كما أشار إليه البزار. والله أعلم.
فالحديث لا يصح بهذا اللفظ، لكنَّ له أصلًا في الصحيحين (خ: ٤٨٨٩، م: ١٤٦٨) مِنْ طرقٍ عن أبي هريرة مرفوعًا، وله شواهد من حديث أم المؤمنين عائشة ونعيم بن قعنب بأسانيد صحيحة. فالحديثُ يتقوَّى بمجموع هذه الشواهدِ، ويكون حسنًا لغيره، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>