وهو في "إتحاف الخيرة" (٥/ ٥٢٤)، رقم (٥١٧٤/ ٢) و"المطالب العالية" (٥/ ٧٠٩)، رقم (٩٨١) عن أبي يعلى به، ونسباه في الإسناد: "زياد بن ميمون"، وعمدتهما "مسند أبي يعلى الكبير". وهكذا روى الخرائطي في "المكارم" (١/ ٣٤٥)، رقم (٩٥) الطرف الأخير منه؛ عن مطين الحافظ، عن محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا السكن بن أبي السكن البرجمي، عن زياد بن ميمون، عن أنس ﵁. والسكن بن أبي السكن البرجمي: هو السكن بن إسماعيل الأصم. وهكذا نسب عند الإسماعيلي في "معجمه" (١/ ٤٦٦)، رقم (١١٨/ ١٢٥) من رواية ميمون بن زيد، وابنِ شاهين في "الترغيب" (٥٠٨) من رواية سلام بن سليمان، وابنِ عبد البر في "الجامع" (١/ ٧٦)، رقم (٦٠) من رواية خالد بن يزيد الصباري، ثلاثتهم قالوا: عن زياد بن ميمون، عن أنس ﵁ به. ولم يذكر ابن عبد البر الطرف الثاني منه في إغاثة الملهوف، وهو مشتهر من طرق عن زياد بن ميمون. قال ابن حجر: "زياد بن ميمونٍ متروك"، وقال البوصيري: "هذا هو زياد بن أبي حسان، ويقال له: زياد أبو عمار البصري، ويقال: زياد بن أبي عمار، يدلسونه لئلا يعرف في الحال"، وزياد بن ميمون هذا كذبه يزيد بن هارون وأبو داود الطيالسي وبشر بن عمر الزهراني وابن معين وغيرهم، وحكوا اعترافه بالوضع، وراجع ترجمته في "الكامل" (/ ١٨٥)، رقم (٦٨٦)، و"الميزان" (٢/ ٩٤ - ٩٥)، رقم (٢٩٦٧). ولِمَا تقدم أشار الألباني في "الصحيحة" (١٦٦٠)، ونص في "الضعيفة" (٦٨٠٧) على توهيم البزار في نسبته لزياد -راويه عن أنس ﵁- بـ "النميري"، واستدل أيضًا بأن سكن بن إسماعيل الأصم لم يذكروا في شيوخه سوى أبي عمار زياد بْن ميمون صاحب الفاكهة، دون النميري، ولا ذكروا السكن البرجمي في الرواة عن النميري، واستشهد كذلك أن الهيثمي بعد نقله في "كشف الأستار" لرواية البزار قال: "قال البزار قبل هذا: "إن زيادًا لم يرو عن أنس إلا الحديث الذي قبل هذا، وقد روى عنه هذا أيضًا"، والحديث السابق عليه هو عن زياد بن أبي حسان عن أنس ﵁، وهو زياد بن ميمون كما عرفت". والله أعلم. هذا ولموضع الشاهد من الحديث -دون الطرف الأخير منه- طريقان آخران عن أنس ﵁. ١ - أخرجه الترمذي (٢٦٧٠)، وأبو يعلى (٧/ ٣٠٧)، رقم (٤٣٤٦)، والبزار =