وفَيْد: بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة، وهي في ديار طيء، شرقي جبل سلمى من جبلي طيء، على مسيرة يومين منها، كان يودع الحاج ما يثقل من أزوادهم عند أهلها حتى يرجعوا، وهم مغوثة للحاج. انظر: "المسالك والممالك" للإصطخري (ص ٢٤)، "صورة الأرض" لابن حوقل (ص ٣٣)، "معجم ما استعجم من أسماء البلاد" للبكري (٣/ ١٠٣٢ - ١٠٣٥)، "معجم البلدان" للحموي (٦/ ٤٥٠ - ٤٥١). وفي كلتا الطريقين إلى "سهلٍ" من يجهل حاله، على أن الراوي عن ذاك ثقة أو إمام، فيتقوى بعضهما ببعض. وأما سهل بن عبد الرحمن الجرجاني: فمجهول الحال، وسيأتي الكلام عليه لاحقًا، إن شاء الله. والله أعلم. ورواه الخطيب (٩/ ١٠٧، رقم ٤٧٠٧ - ترجمة سعيد بن سهل بن جمعة الرازي) من طريق يوسف بن إسحاق بن الحجاج الطاحونى الرازي السري، عن أبيه، عن إسماعيل بن عبد الرحمن حدثني محمد بن مطرف الهمداني [كذا! وإنما هو ليثي مدني سكن الشام، يكنى أبا غسان] عن محمد بن المنكدر به. قلت: لم يتكلم الزيلعي على الإسناد بشيء، وقال الألباني في "الصحيحة" (٣/ ٤٤٥)، رقم (١٤٦١): "سهل بن عبد الرحمن الجرجاني: هو عندي السندي بن عبدويه، الثقة"، وبنحوه ذكر عند الحديث (١٤٥٣)، وأورد ترجمته عن ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٠١)، رقم (١٣٨٦) أنه: "سندي بن عبدويه الرازي، واسمه سهلِ بن عبد الرحمن -ويقال: سهل بن عبدويه- وكنيته أبو الهيثم الكلبي، وكان قاضيًا على همذان وقزوين، .. قال أبو الوليد الطيالسي: "لم أر بالري أعلم بالحديث من رجلين؛ من قاضيكم يحيى بن الضريس، ومن الزائد الأصبع السندي بن عبدويه، سئل أبي عنه، فقال: "شيخ"". ز (٨/ ٣٠٤)، رقم (١٣٥٨٢). قلت: وزاد ابن حبان: "يغرب"، وقال السمعاني في "الأنساب" (٣/ ٣٢١ - السندي): "كان من علماء أهل الحديث، وكان قاضي همدان وقزوين، وهو أول من جمعتا له"، وذكر نسبته بـ "الذهلي" [لعله: الدهكي]، وقال الصفدي في "الوافي" (٥/ ١٦٢): "توفي بعد المائتين". وأما تمييز الراوي فلم يتبين لي جليًا، إذ لم أر أحدًا نسب السندي إلى جرجان، =