للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد عزا الديلمي (١) حديث: "الدنيا خضرة حلوة، وإن رجالًا يتخوَّضون" إلى البخاري عن خولة (٢)، والذي فيه من حديثها الجملة الثانية خاصة (٣).

نعم؛ فيه (٤) حديث حكيم بن حِزَام في قوله له: "يا حكيم! إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه"، الحديث.


= زُرَيْعٍ، عَنْ عمر بن محمد، عن نافع، قال: قال زياد بضعة: سمعت أبا هريرة يقول: "إن الدنيا حلوة خَضِرَة فمن أخذها بحَقّها بارك الله له، ورُبَّ متخوضٍ في مَال اللهِ ورسولِه لَهُ النَّارُ يَوْم الْقِيَامَة، لا يعجبنَّكَ فاجر في نعمةٍ فإن له عِنْدَ الله قاتلًا لا يموت؛ كلما خبت زدناهم سعيرًا".
والطرف الأخير منه عند البخاري في "التاريخ" (١١٦٩) عن يزيد بن زريع به مرفوعًا، وعند ابن حبان -فرق بين طرفيه، والإسناد واحد- والبيهقي في "الشعب" (٤٥٤١) من طريق ابن أبي أويس المذكور أعلاه.
فرفعه هو المحفوظ والأكثر رواية، ورجاله رجال الصحيح سوى بَضْعة، وقد وثق من ابن حبان، فهو حسنٌ إن شاء الله تعالى، وله شواهد مرفوعة بأسانيد صحيحة، كما سيذكرها المؤلف . والله أعلم.
(١) حرف الدال من "مسند الفردوس" ساقط من النسخة، وليس الحديث من شرط الحافظ ابن حجر في "زهر الفردوس". والله أعلم.
(٢) هي خولة بنت قيس بن فهد بن قيس بن ثعلبة الأنصارية ، زوجة حمزة بن عبد المطلب . انظر: "الإصابة في تمييز الصحابة" (١٣/ ٣٥٠)، رقم (١١٢٥٩)، "التقريب" (٨٥٧٦).
والحديث بتمامه؛ عند عبد الرزاق (٦٩١٢)، وابن أبي شيبة (٣٤٣٨٢)، وإسحاق بن راهويه (ح ٢٤٢٢)، وأحمد (٢٧٠٥٤، ٢٧٠٥٥، ٢٧١٢٤) وعبد بن حميد (١٥٨٨)، والترمذي (٢٣٧٤)، والطحاوي في "شرح المشكل" (ح ٤٨٩٠ - ٤٨٩١)، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (٣٢٥٩ - ٣٢٦٢)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٥٧٧ - ٥٨٧) وأبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٣٠٤ - ٣٣٠٥)، والبيهقي في "الشعب" (ح ١١٢٣٢)، وغيرهم من طرق عن أبي الوليد عبيدٍ سنوطا، عنها به.
قال الترمذي: "حسن صحيح"، وصححه الألباني، وعند البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٢٠٤)، (٥/ ٤٥٠)، وأبي نعيم وغيرهما متابعات لعبيد سنوطا.
(٣) أخرجه البخاري (ح ٣١١٨) من طريق النعمان بن أبي عياش، عن خولة الأنصارية .
(٤) أخرجه البخاري (ح ١٤٧٢)، ومسلم (٩٦/ ١٠٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>