للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا هو في "غريب" الهروي، و "الفايق" للزمخشري، و "النهاية" لابن الأثير، بدون زيادة ولا تفسير (١).

وقال ابن الأثير: "قيل: هم يأجوج ومأجوج، وقيل: خلقٌ على صورة الناس، أشبهوهم في شيء، وخالفوهم في شيء، وليسوا من بني آدم (٢).

وقيل: هم من بني آدم، ومنه الحديث: "إن حيًّا من عاد عصوا رسولهم، فمسخهم الله نَسْناسا، لكل رجل منهم يد ورجل من شق واحد، ينقرون كما ينقر الطير، ويرعون كما ترعى البهائم" (٣). ونونه الأولى مكسورة، وقد تفتح (٤) ". انتهى.

ولأحمد في "الزهد" عن مطرف بن عبد الله، قال: عقول الناس على قدر زمانهم، وقال: هم الناس والنِّسناس، وأناس غُمسوا في ماء الناس (٥).

قال الكديمي: سمعت أبا نعيم يقول: كثيرًا ما يعجبني قول عائشة :

ذهبَ الذين يُعاش في أكنافهمُ … وبقيت في خَلَف كجِلْد الأجرب

ولكن أبا نعيم يقول:


= وعقبة بن خالد العبدي هو المعروف بالشني، البصري: وثقه ابن حبان، والحاكم، والذهبي. وانظر: الثقات (٧/ ٢٤٧)، "معرفة علوم الحديث" (ص ٢٤٨)، "المستدرك مع أحكام الذهبي" (١/ ١٩٢)، رقم (٣٧٢).
(١) انظر: "الغريبين" للهروي (٦/ ١٨٣١)، و"غريب الحديث" لابن الجوزي (٢/ ٤٠٥)، و"الفائق" للزمخشري (٣/ ٤٢٧)، و"النهاية" لابن الأثير (٥/ ٤٢، نسنس). وعند الهروي تفصيل يسير.
(٢) رواه الدينوري في "المجالسة" (١/ ٣٠٢)، رقم (٧٦٠) عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن ابن إسحاق قوله نحوه. وفي إسناده عن ابن إسحاق انقطاع بين. والله أعلم.
(٣) لم أقف عليه مسندًا.
(٤) هذا الكلام نقله ابن الأثير عن الهروي، وهو عند الزمخشري بطوله، وعند ابن الجوزي مختصرًا.
(٥) لم أقف عليه في "الزهد" لأحمد، وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (١/ ٣٢٥)، رقم (٣٠٦) وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٢٠٣) عن مطرف بن عبد الله بن الشخير به. وإسناده ثقات. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>