للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروينا في "تاريخ بغداد" (١) للخطيب، عن الكتَّاني (٢) قال: "النقباءُ ثلاثمائة، والنجباءُ سبعون، والبدلاءُ أربعون، والأخيارُ سبعة، والعُمَدُ أربعة، والغَوثُ واحدٌ، فمسكنُ النُّقَباءِ المغرب، ومَسكنُ النُّجَباء مصر، ومَسكنُ الأبدالِ الشام، والأخيارُ سيَّاحون في الأرض، والعُمَدُ في زوايا الأرض، ومَسكنُ الغَوثِ مكة؛ فإذا عَرَضَت الحاجةُ مِنْ أمرِ العامةِ ابتهَلَ فيها النُّقَباءُ، ثم النُّجباءُ، ثم الأبدالُ، ثم الأخيارُ، ثم العُمَدُ، فإنْ أُجِيبوا وإلا ابتهَلَ الغَوثُ، فلا تتمُّ مسألته حتى تُجابَ دعوتُه".

وفي "الإحياء" (٣): يُقال: "إنه ما تغرُبُ الشمسُ مِنْ يومٍ، إلا ويَطوفُ بهذا البيت رجلٌ مِنَ الأبدال، ولا يطلُعُ الفجرُ مِنْ ليلةٍ إلا ويطوفُ به واحدٌ مِنَ الأوتاد، وإذا انقطع ذلك كان سبب رفعه من الأرض"، وذكر أثَرًا.

إلى غير ذلك من الآثار الموقوفة وغيرها، وكذا من المرفوع مما أفردته


= معروفٍ أنه تكلم بشيءٍ منها، ولا أصحابه، ولكنَّ لفظ الأبدال تكلَّم به بعضُ السلف، ويروى فيه عن النبي حديثٌ ضعيف. "منهاج السُّنَّة النبوية" (١/ ٤٨).
(١) "تاريخ بغداد" (٤/ ١٢٩) من طريق علي بن عبد الله بن جَهْضَم حدثنا عُبيد الله بن محمد العَيشي قال: سمعتُ الكتاني يقول … فذكره. ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٣٠٠).
وعلي بن عبد الله بن جَهْضَم أبو الحسن شيخ الصوفية بحرم مكة؛ قال الذهبي: متهم بوضع الحديث. "الميزان" (٣/ ١٤٢)، و"الكشف الحثيث" (ص ١٨٨ رقم ٥١٦).
فالإسناد ساقط.
(٢) محمد بن علي بن جعفر أبو بكر الكتاني، قال الخطيب: أحد مشايخ الصوفية .. وكان فاضلًا نبيلًا حسَنَ الإشارة .. ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. "تاريخ بغداد" (٤/ ١٢٧ - ١٣٠).
(٣) "إحياء علوم الدين" (١/ ٢٤٢) فذكره وقال: وفي الخبر: "استكثروا من الطوافِ بهذا البيت قبلَ أنْ يُرفع، فقد هُدِمَ مرتين ويُرفع في الثالثة"، ورُوي عن عليٍّ ، عن النبي أنه قال: "قال الله تعالى: إذا أردتُ أنْ أخرِّبَ الدنيا بدأتُ ببيتي فخرَّبته، ثم أخرِّبُ الدنيا على إثره".
قال العراقي عن الحديث الأول: أخرجه البزار، وابن حبان والحاكم، وصححه من حديث ابن عمر .. وقال عن الثاني: ليس له أصل. "المغني عن حمل الأسفار" (١/ ١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>