وهذا الطريق وهاه ابن حجر والسيوطي وابن عراق، وفيه علتان: أبو هارون العبدي: كذبه حماد بن زيد وشعبة وابن معين وابن حبان وغيرهم، وقال شعبة: "لو شئت لحدثني أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدرى ﵁ بكل شيء لَفَعل". وانظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٦٣ - ٣٦٤)، رقم (٢٠٠٥)، "الضعفاء" للعقيلي (٣/ ٣١٣ - ٣١٤)، رقم (١٣٢٧)، "المجروحين" (٢/ ١٧٧ - ١٧٨) "الكامل" (٥/ ٧٧ - ٧٩)، رقم (١٢٥٦) "التهذيب" (٢١/ ٢٣٢ - ٢٣٦)، رقم (٤١٧٨) "التقريب" (٤٨٤٠). وعصام بن طليق الطفاوي: ضعيف الحديث، وهاه ابن معين والبخاري، ومشاه ابن عدي. انظر: "الكامل" (٧/ ٨٦)، رقم (١٥٣٣)، "تاريخ بغداد وذيوله" (١٧/ ١٨١)، رقم (٤٨٦)، "تهذيب الكمال" (٢٠/ ٥٨ - ٦٠)، رقم (٣٩٢٥). ٣ - وذكره ابنِ حجر في "تبيين العجب" (ص ٢٦) بلفظ: "رجب شهر الله الأصم، من صام من رجب يومًا إيمانًا واحتسابًا استوجب رضوان الله الأكبر"، فقال: "هو متن لا أصل له، اختلقه أبو البركات السقطي، وركب له إسنادًا، فزعم أن جابر بن يس أخبره .. فساقه ثم قال: وهذا إسناد حسن، إلا أنه من وضع السقطي واختلاقه، فسقط". (١) أخرجه البيهقي في "الشعب" (٥/ ٣٣٨)، رقم (٣٥٢٣) و"فضائل الأوقات" (فضل شهر رجب، ح ٥) -ومن طريقه ابن عساكر في "فضل رجب" (٣) - من طريق عيسى بن موسى الغنجار عن أبين بن سفيان عن غالب بن عبيد الله عن عطاء عن عائشة ﵂ مرفوعًا: "إن رجب شهر الله، ويدعى الأصم، وكان أهل الجاهلية إذا دخل رجب يعطلون أسلحتهم ويضعونها، فكان الناس يأمنون وتأمن السبل، ولا يخافون بعضهم بعضًا حتى ينقضي". قال البيهقي قبل إخراجه للحديث: "قد روي في هذا الباب أحاديث مناكير، في روايتها قوم مجهولون وضعفاء، وأنا أبرأ إلى الله تعالى من عهدتها، .. ومنها: .. " فساقه، ثم قال: "وهذا الذي روي في هذا الحديث مشهور عند أهل العلم بالتواريخ أن الأمر في الأشهر الحرم كان على هذه الجملة، وإنما المنكر من هذا الحديث رفعه إلى النبي ﷺ وروايته عنه". وقال ابن حجر في "تبيين العجب" (ص ٢٦): "أبان -هو أبين بن سفيان- وغالب معروفان بوضع الحديث". قلت: وفي إسناده إليهما غير واحد من المجهولين والضعفاء. =