كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الهمزة - ١٠ - حديث: أبغض الحلال إلى الله الطلاق. - ج: 1 - ص: 150

عن حُميدِ بن مالك اللَّخْميِّ (١)، عن مَكحولٍ، عن معاذٍ ﵁ مرفوعًا بلفظ: "يا معاذ، ما خَلَقَ الله شيئًا أحبَّ إليه مِنَ العِتاقِ، ولا خَلَقَ الله شيئًا على وجهِ الأرضِ أبغضَ إليه مِنَ الطلاق؛ فإذا قال الرجل لمَملوكه: أنتَ حرٌّ إنْ شاءَ الله، فهو حرٌّ لا استثناءَ له، وإذا قال لامرأتِهِ: أنتِ طالقٌ إنْ شاءَ الله، فله استثناؤُه، ولا طلاقَ عليه".

وهو عند الدَّيلميِّ في "مسنده" (٢) مِنْ جهةِ محمدِ بن الربيع، عن أبيه، عن حُميدٍ، ولفظه: "إنَّ الله يُبغضُ الطلاقَ ويحبُّ العِتاقَ".

ولكنه ضعيفٌ بالانقطاع؛ فمكحولٌ لم يسمعْ مِنْ معاذٍ، بل وحُميدٌ: مجهول (٣).

وقد قيل: عنه، عن مكحولٍ، عن مالكِ بن يَخَامِر، عن معاذٍ (٤).

وقيل: عنه عن مَكحولٍ، عن خالدِ بن مَعدان (٥)، عن معاذٍ (٦).

---

= وقال ابن حجر: صدوق في روايته عن أهل بلده مخلطٌ في غيرهم. "التقريب" (٤٧٣).
(١) حميد بن مالك اللخمي؛ قال يحيى بن معين وأبو حاتم: ضعيف، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٢٨ رقم ١٠٠٣)، وهو حجازي.
(٢) كما في "الغرائب الملتقطة" (حرف الألف) من طريق محمد بن الربيع به.
(٣) قال البيهقي: حُميد بن مالك: مجهول، ومكحول عن معاذ منقطع. "السنن الكبرى" (٨/ ١٨٥).
(٤) كما في "سنن الدارقطني" (٥/ ٦٤ رقم ٣٩٨٦) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن سُنَين حدثنا عمر بن إبراهيم بن خالد، حدثنا حميد بن مالك اللخمي حدثنا مكحول عن مالك به.
وإسحاق بن إبراهيم بن سُنَين؛ قال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال مرة أخرى: ضعيف. "سؤالات الحاكم" (ص ١٠٤ رقم ٥٨).
فهذا الإسناد ضعيفٌ، وقال البيهقي: ليس بمحفوظ. "السنن الكبرى" (٧/ ٣٦١).
(٥) خالد بن معدان؛ هو: الكلاعي الحمصي أبو عبد الله ثقة عابد يرسل كثيرًا، من الثالثة مات سنة ثلاث ومائة، وقيل بعد ذلك. "التقريب" (١٦٧٨)، وقال أبو حاتم: خالد ابن معدان عن معاذ بن جبل مرسل لم يسمع منه، وربما كان بينهما اثنان. "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ٥٢).
(٦) أشار إلى هذه الرواية البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٦١).