للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبيه، عن ابن عمر رفعه به (١).

وهو عند الديلمي في "مسنده" من حديث الحجاج بن فُرَافِصَة (٢)، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة عن أبي هريره به مرفوعًا (٣).

وله وللعسكري معًا من طريق أشعث بن براز (٤)، عن علي بن زيد (٥) عن سعيد بن جبير، قال: ما كنت أحسبها إلا مَقُولة "اليُسر يمن، والعسر شؤم" حتى حدثني الثقة عن رسول الله أنه كان يقول: "اليسر" وذكره (٦).

[والأحاديث في السماح كثيرة، مضى منها: "اسمح يسمح


(١) أخرجه القضاعي برقم (٢٣)، وفيه آفتان: الغفاري متهم، وشيخه عبد الرحمن واه، واتهم أيضًا، فهو موضوع كما قال الألباني في "الضعيفة" (١٥٥٧). والله أعلم.
(٢) هو: الباهلي البصري: قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وقال ابن حبان: يخطئ ويهم. وقال الذهبي: حديثه وسط. وقال ابن حجر: صدوق عابد يهم. العلل لأحمد رواية ابنه عبد الله (٣/ ٦)، رقم (٣٨٩٥)، "الجرح والتعديل" (٣/ ١٦٤ - ١٦٥)، رقم (٧٠٢)، "الثقات" (٦/ ٢٠٣)، "سير أعلام النبلاء" (٧/ ٧٨)، "الكاشف" (١/ ٣١٣)، رقم (٩٤٠)، "التقريب" (١١٣٣).
وذكر المناوي في "فيض القدير" (٤/ ١٩١)، رقم (٤٨٢٤) وتبعه الألباني في "الضعيفة" (١٥٥٧) أن ابن حبان نسبه إلى الوضع، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وقال الدارقطني: حديث منكر.
ولعله سبق قلم، فإن هذه الأقوال ذكرت في ترجمة عبد الله بن إبراهيم الغفاري المذكور في طريق حديث ابن عمر، وليس في حجاج هذا، كما في "الميزان" (٢/ ٣٨٨)، رقم (٤١٩٠). والله أعلم.
(٣) أخرجه الديلمي (٢/ ١٨٦/ ب) بإسناد جيد إلى الحجاج بن فرافصة، وهذا إسناد صالح، إلا أن تفرد حجاج بن فرافصة به عن يحيى بن أبي كثير، ثم غرابة الإسناد إليه يقتضي النظر فيه. والله أعلم.
(٤) هو: أشعث بن براز الهجيمي؛ ضعيف جدًّا، كما تقدَّمَ في الحديث (٦٠).
(٥) علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي، ضعيف، وتقدم (ح ١٣٨).
(٦) أخرجه الديلمي ["زهر الفردوس" (٤/ ٣٥١)] من طريق أبي الشيخ، وهو لديه في "الأمثال" (١٣٢)، ثم من طريق أشعث بن براز به. وأعله الألباني في "الضعيفة" (٤٨٣٥) بأشعث بن براز، وقال: "إسناده ضعيف جدًّا"، وهو الذي يحمل عليه، وإن كان شيخه ضعيفًا أيضًا. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>