وصحح الحاكم إسناده، ولم يتعقبه الذهبي، وصححه الألباني أيضًا، إلا ما أعله من زياداتٍ في بعض طرقه، كما في "الصحيحة" (٣٤٢٢) و"صحيح أبي داود" (٢١٤٤). والله أعلم. (٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٥٥)، رقم (١٣٠) و"الشاميين" (٤/ ٣٠٧)، رقم (٣٣٨٦)، وابن عساكر (١/ ٦٦ - من طريق أبي الشيخ) من طريقين عن المغيرة بن زياد عن مكحول عن واثلة بن الأسقع. وحسن إحدى طريقيه المنذري في "الترغيب" (٤/ ٣٠)، رقم (٤٦٧٠)، وهو إسناد جيد متصل على القول الراجح بثبوت سماع مكحول عن واثلة، إلا أنه شاذ؛ يعل برواية جماعة من الشاميين له عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن مكحول عن أبي إدريس الخولاني عن ابن حوالة ﵁. وبرواية آخرين له عن مكحول عن ابن حوالة ﵁، كما سيأتي بيانها عند الكلام على قول المؤلف: "وغيرهما". وعليه فهذا إسناد منكر، وهم فيه المغيرة بن زياد، والمعروف هو حديث عبد الله بن حوالة المتقدم آنفًا. ** وحديث المغيرة بن زياد هذا أخرجه البغوي في "معجم الصحابة" (٤/ ٢٤٠ - ٢٤١)، رقم (١٧٣١)، وابن قانع (٢/ ١٤١)، رقم (٦١٢) -ومن طريقهما ابن عساكر (١/ ٦٦) - من وجهين عن محمد بن علي الجوزجاني عن سعيد بن سليمان عن أبي شهاب عن المغيرة بن زياد عن مكحول عن عبد الله بن الأسقع. قال البغوي: "عبد الله بن الأسقع: يقال: إنه أخو واثلة، ويشك في سماعه من النبي ﷺ"، وجزم ابن قانع بعدم سماعه، وتعقب ذلك ابن عساكر (١/ ٦٧) بقوله: "لا يصح قوله عن عبد الله، وهو وهم من الجوزجاني، فقد رواه عثمان بن جرير عن =