للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصحَّحَ ثانيهما الحاكمُ (١)، وابنُ حبان (٢).

ووَهِمَ الدَّيلميُّ (٣) في عَزْوِه لفظَ الترجمةِ للطبراني عن أبي الدَّرداءِ؛ فالذي فيه عنه معنى حَدِيْثَي عائشةَ وابنِ عمرَ، ولكنْ بلفظ: "رَفَعَه الله في الدرجاتِ العُلى مِن الجنةِ" (٤).


= وحديث ابن عمر لم أجده عند الطبراني، وقد رواه العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٧٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ١٦٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٤٢٨) كلهم من طريق عبد الوهاب بن هشام بن الغاز عن أبيه هشام عن نافع عن ابن عمر … به. وعبد الوهاب بن هشام بن الغاز؛ قال عنه أبو حاتم: كان يكذب. "الجرح والتعديل" (٦/ ٧١ رقم ٣٦٨)، والإسناد ضعيفٌ جدًّا، وقد قال الدارقطني: يرويه هشام بن الغاز واختُلِفَ عنه: فرواه عبد الوهاب بن هشام بن الغاز، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي . وخالَفَه محمد بن علي بن عطاء بن مقدم؛ فرواه عن هشام بن الغاز، عن مكحول مرسلًا، عن النبي ، وهو أشبه بالصواب. "العلل" (١٢/ ٣٦٣ رقم ٢٧٨٨).
(١) لم أقف عليه في "المستدرك"، ولا "المعرفة".
(٢) روى ابن حبان في صحيحه (٢/ ٢٨٧ رقم ٥٣٠) حديث عائشة؛ من طريق إبراهيم بن هشام الغساني … به. ولم أجد في صحيحه حديثَ ابن عمر، وإنما رواه في "الثقات" (٨/ ٤١٠) مِنْ طريقِ عبدِ الوهابِ بن هثامِ بن الغازِ، عن أبيه هشامٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ … به.
(٣) لم أجد هذا العزو في مسنده، ولا في "الغرائب الملتقطة".
(٤) "المعجم الأوسط" (٣/ ٣٥١ رقم ٣٣٧٧)، و"مسند الشاميين" (١/ ٣٩ رقم ٢٨) من طريق إدريس بن يونس الحراني قال: حدثنا يحيى بن عمر بن ساج، قال: حدثنا سليمان بن وهب عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن خالد بن معدان، عن أبي الدرداء مرفوعًا بلفظ: "رفعه الله في الدرجات العلى من الجنة" وقال: لم يروِ هذا الحديث عن إبراهيم إلا سليمان، ولا عن سليمان إلا يحيى، تفرَّد به إدريس بن يونس. اهـ. وإدريس بن يونس؛ هو: ابن يناق أبو حمزة الفراء الحراني، قال ابن القطان: لا تُعرف حاله. "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٤٠ رقم ١٠٨٥).
ويحيى بن عمر بن ساج؛ لم أقف على ترجمته، ولعله: يحيى بن عمر الليثي، قال أبو حاتم: لا أعرفه. "الجرح والتعديل" (٩/ ١٧٤ رقم ٧١٥).
وسليمان؛ هو: سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي؛ قال أحمد وابن معين وأبو حاتم: كذاب. "الجرح والتعديل" (٤/ ١٣٢ رقم ٥٧٦)، وقال البخاري: معروف بالكذب. "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٨)، فالإسناد موضوع، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>