للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والأول -بزيادة الرقاشي- هو المحفوظ عن النضر عن الأعمش، وشيخ أبي نعيم لم أقف على بيان حاله، ومن عداه ثقات؛ فابن مصقلة: وثقه أبو الشيخ في "الطبقات" (٤/ ٥)، رقم (٥٢٤)، والسمعاني في "الأنساب" (٥/ ٥٥٩)، والأشج من رجال الستة. ويحتمل أن يكون سقط الرقاشي من النساخ، أو مطبعيًا. والله أعلم.
** وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٩/ ٧٧)، رقم (٩١٧٧) و"الصغير" (٢/ ٢٤٤)، رقم (١١٠١) عن مورع بن عبد الله أبي ذهل المصيصي، عن الحسن بن عيسى الحربي، عن روح بن المسيب أبي رجاء، عن يزيد الرشك، عن أنس قال: قال النبي : "إنما جعلت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي".
قال الطبراني: "لم يروه عن يزيد الرشك عن أنس بن مالك إلا رَوح بن المسيب، تفرد به الحسن بن عيسى".
والحسن بن عيسى الحربي المصيصي: لم أجد فيه إلا ذكر ابن حبان له في "الثقات" (٨/ ١٧٤)، وقال: "روى عنه أهل الثغر -يعنى: المصيصة- وكان يخطئ أحيانًا"، وشيخ الطبراني لم أجد له ترجمة [وينظر: "إرشاد القاصي والداني" (١٠٧٣)]. والظاهر أن الحسن الحربي أخطأ في قوله: يزيد الرشك، وإنما هو يزيد الرقاشي، كما رواه أبو يعلى (٧/ ١٤٧)، رقم (٤١١٥) -وعنه ابن عدي (٣/ ١٤٣) - عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن روح بن المسيب، حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس ، قال: قال رسول الله : شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، قال: فقال: تصديق هذا في القرآن: فقرأ علينا: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (٣١)﴾ [النساء: ٣١]، فهؤلاء الذين يجتنبون الكبائر، وهؤلاء الذين واقعوا الكبائر بقيت لهم شفاعة محمد ، قال يزيد لأنس: صدقت".
قال ابن عدي: "هذا رواه عن يزيد الرقاشي مع روح غيره، إلا أن التفسير لم يذكره غيره".
وإسحاق بن أبي إسرائيل: صدوق، تُكُلِّم فيه لوقفه في القرآن -كما في "التقريب" (٣٣٨) - فروايته أرجح من رواية الحسن الحربي، على أنها ضعيفة بكل حال، لحال يزيد الرقاشي. والله أعلم.
وروح بن المسيب أبو رجاء الكلبي البصري: مختلف فيه، فقوى أمره عامة المتقدمين، وثقه إسحاق بن أبي إسرائيل الراوي عنه ["الثقات" لابن شاهين (٣٦٤)]، والعجلي (٤٨٥)، والفسوي (٢/ ١١٣)، والبزار (١٣/ ٣٣٩)، رقم (٦٩٦٢)، وزاد: "وهو رجل من أهل البصرة مشهور"، وقال ابن معين: "صويلح"، وقال أبو حاتم: "صالح، ليس بالقوي" ["الجرح والتعديل" (٣/ ٤٩٦)، رقم (٢٢٤٧)]، وعن ابن معين: أبو رجاء الكلبي ثقة ["الكنى" للدولابي (٢/ ٥٤٠)، "الجرح والتعديل" =

<<  <  ج: ص:  >  >>