للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= (٧/ ٦٤٢)، وقال الألباني في "الضعيفة" (٤٠٠٤): "مجهول الحال". ففيه ثلاثة مجاهيل.
ولذا قال ابن القيم -فيما نقله المناوي في "الفيض" (٤/ ٥٦٦)، رقم (٥٨٥٣) -: "لا يصح عن النبي ، وإسناده مظلم لا يحتج بمثله"، وحكم الألباني في "ضعيف الجامع" (٣٩٦٠)، و"الضعيفة" (٤٠٠٤) بضعفه جدًّا.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١/ ١٧٨)، رقم (٥٦٧) -وعنه في "مجمع البحرين" (٤/ ١٨٣)، رقم (٢٣٠٠) - عن ابن عمرو بلفظٍ آخرَ، وبإسناد آخر، وفيه علتان:
١ - سويد بن عبد العزيز السلمي أبو محمد الواسطي ثم الدمشقي: وهاه أحمد وابن معين وعثمان ابن أبي شيبة والبخاري وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان والذهبي والمعلمي وغيرهم، وضعفه أبو يعقوب الفسوي والنسائي وابن حجر، وذكره ابن سعد بكثرة رواية المناكير، والترمذي وابن حبان وابن عدي بكثرة الغلط في الحديث، وزاد ابن حبان: "حتى يجيءُ في أخباره من المقلوبات أشياءُ تتخايل إلى مَن سمعها أنها عُمِلَت تعمُّدًا"، وقال ابن عدي: "عامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه، وهو ضعيف كما وصفوه"، وقال أبو حاتم الرازي: "قلت لدحيم: كان سويد ممن يقرأ إذا دفع إليه ما ليس من حديثه؟ قال: نعم"، هذا ورُوِي عن دحيمٍ أنه وثقه، وذا تساهل بيِّنٌ، ولعله عنى صدق لسانه. وهذا الأمر الذي ذكره دحيم عن سويد يدل على شدة غفلة الشيخ، ويفصح عن سبب كثرة المناكير في حديثه، وقد ذكره أبو زرعة الرازي والعقيلي وابن شاهين وغيرهم في "الضعفاء" لهم.
ومشاه الدارقطني، فقال: "يعتبر به"، ولعله أراد فيما وافق الثقات من الحديث، وهو أن يختلف ثقتان في حديث، ويوافق هذا أحدَهما، فيترجَّح جانبُه على الآخر، لا أن يُقبل منه ما تفرد به، وهذا الذي مال إليه ابن حبان بأخرة، فقال: "والذي عندي في سويد بن عبد العزيز تنكُب ما خالف الثقات مِن حديثه، والاعتبار بما روى مما لم يخالف الأثبات، والاحتجاج بما وافق الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه؛ لأنه يقرب من الثقات".
ويدل عليه أن الدارقطني قال في "تعقباته للمجروحين" (١٣٤): "له مناكير، .. يخطئ فيها خطأً قبيحًا .. "، فذكر له أشياء من قبيل قلبٍ في الإسناد، ورفعٍ للمقطوع من قول الزهري، ونحو ذلك.
وأما اعتباره عند اختلاف الثقات فلِروايته أحاديثَ صالحةً في جنب ما روى من المناكير، كما أشار إليه ابن عدي في "الكامل". والله أعلم.
انظر: "الطبقات الكبرى" (٧/ ٤٧٠)، "العلل" الأحمد (٢/ ٤٧٦)، رقم (٣١٢٦)، "سؤالات ابن محرز" (ص ٥١)، وابنِ الجنيد (١/ ٣٣١)، "التاريخ الأوسط" للبخاري =

<<  <  ج: ص:  >  >>