للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حمزة السهمي عنه، أنه قال: "طرقه كلها معتلة (١)، وأنكره موسى بن هارون الحمال على تَمْتَامٍ" (٢).

وفيه نظر، فطريق شيبان وافقه أبو بكر بن عياش عليها، كما أخرجه الدارقطني في "العلل" (٣).


(١) "سؤالات السهمي" (٧٧)، رقم (٩) وعنه الخطيب في "تاريخه" (٣/ ١٤٥)، وبه قال البزار (ح ٩٢).
(٢) تقدم أن إنكار الحافظ موسى بن هارون الحمال وغيره من الحفاظ على التمتام كان لما رواه من طريق يحيى بن حماد الأبح عن ابن عون عن ابن سيرين عن عمران بن حصين ، وهو إسناد مقلوب في حكم الموضوع، أخطأ فيه تمتام -كما تقدم- وليس إنكارهم عليه للحديث مطلقًا بطرقه الأخرى التي من رواية أبي إسحاق السبيعي، كما يفهم من ظاهر عبارة المؤلف ، فهو مشهور عن أبي إسحاق السبيعي مع اضطراب الرواة فيمن بعده في الإسناد، والأكثر أنه عن عكرمة مرسلًا. والله أعلم.
(٣) في هذا النظر نظر، فإن أبا بكر بن عياش اختلف عليه في هذا الحديث على وجهين، المحفوظ منهما أنه عن عكرمة مرسلًا: فرواه الترمذي (٣٢٩٧) عن هاشم بن الوليد الهروي، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (٩، ح ٤٦) عن أحمد بن محمد بن أيوب، والدارقطني في "العلل" (١/ ٢٠٥) من طريق إبراهيم بن إسحاق الصواف، عن طاهر بن أبي أحمد الزبيري، ومن طريق أبي هشام الرفاعي، أربعتهم: عن أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، قال: قال أبو بكر: .. مرسلًا.
قال الدارقطني: "كذلك رواه أبو هشام الرفاعي وغيره، عن أبي بكر بن عياش مرسلًا".
وأما الوجه الذي أشار إليه المؤلف : فرواه الدارقطني في "العلل" (١/ ٢٠٣) من طريق عبد الكريم بن الهيثم، عن طاهر بن أبي أحمد الزبيري، عن أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس، قال: قال أبو بكر: يا رسول الله .. الحديث.
وهذا أخطأ فيه عبد الكريم بن الهيثم على طاهر بن أبي أحمد الزبيري، وخالفه إبراهيم بن إسحاق الصواف فرواه عن طاهر به مرسلًا، دون ذكر ابن عباس ، وهو المحفوظ في حديث أبي بكر بن عياش.
ولأبي بكر بن عياش فيه إسناد آخر: أخرجه الدارقطني في "العلل" (١/ ٢١١)، وابن عساكر (٤/ ١٧٥) من طرق عن محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي -إملاء من أصل كتابه- عن الحسن بن محمد الطنافسي عن أبي بكر بن عياش، حدثنا ربيعة الرأي عن أنس بن مالك ، قال: قال أبو بكر: شبت يا رسول الله؟ .. الحديث.
ووقع عند ابن عساكر: "علي بن محمد الطنافسي" بدل "الحسن بن محمد الطنافسي"، وأراه خطأ، تصحف على بعض رواة الإسناد، فإن الدارقطني لما ذكر علل الحديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>