(١) ففي الإسناد من فيه ضعف، ويأتي بالمناكير، وآخران لم أقف لهما على ترجمة، ويمكن أن يكون علي بن حفص الشيباني هو آفة الحديث، فهو أجهل من في الإسناد. والله أعلم. وفيه عن فاطمة ﵂ وزوجه علي ﵁ عند البيهقي في "الشعب" (٦/ ٤٠٤)، رقم (٤٤٠٥، ٤٤٠٦) وأشير إلى الأول منهما على هامش الأصل (١١٦/ أ)، وضعف إسنادهما البيهقي، ومدارهما على عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه بإسناديه، وعبد الملك هذا كذبه جمع ونسبوه إلى الوضع. انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٧٤)، رقم (١٧٤٨)، "الضعفاء" لأبي نعيم (١٣٢)، "الكامل" (٥/ ٣٠٤)، رقم (١٤٤٨) "المجروحين" (٢/ ١٣٣) "سؤالات السجزي" (٢٥٦) "اللسان" (٥/ ٢٧٦ - ٢٧٨)، رقم (٤٩٣٣). وأما أبوه هارون بن عنترة أبو عمرو الشيباني ابن أبي وكيع: فوثقه أحمد في رواية أبي داود وأبي طالب وابنه عبد الله عنه، ووثقه كذلك ابن سعد وابن معين والعجلي، وقال أبو زرعة الرازي: "لا بأس به، مستقيم الحديث" وقال الفسوي: "لا بأس به"، وبه قال ابن حجر في "التقريب"، وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني عنه: "يحتج به"، وقال الذهبي في "الكاشف" (٥٩١٤): "وثقوه". وروى ابن هانئ عن أحمد، أنه قال فيه: "ضعيف الحديث"، وجاء عن الدارقطني في "الضعفاء" - رواية البرقاني (٢٥٢): "متروك"، وقال ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٩٣): "روى عنه الثوري، وهو منكر الحديث جدًّا، يروي المناكير الكثيرة حتى يسبق إلى قلب المستمع لها أنه المتعمد لذلك، من كثرة ما روى مما لا أصل له، لا يجوز الاحتجاج به بحال"، وقال في "الثقات" (٥/ ٢٨٢/ ترجمة والده عنترة): "روى عنه ابنه هارون، وهارون الله المستعان على إثباته" وقال في موضع آخر منه (٤/ ٣٣٢): "كذاب". ثم ذكره في "الثقات" (٧/ ٥٧٨ - ٥٧٩) باسم "هارون بن أبي وكيع"، وقال: "يروي عن زاذان أبي عمر عن ابن مسعود، روى عنه عيسى بن يونس"، وهو هارون بن عنترة هذا، وكأنه اعتبره شخصًا آخر، ورأى حديثه المذكور عن أبي عمر زاذان مستقيمًا فذكره في "الثقات". والله أعلم. هذا وتبعه ابن الجوزي في تعليل حديثٍ في "العلل المتناهية" (١/ ٨١)، رقم (٨٥) فتبع ابنَ الجوزي عليه الذهبيُّ في "تلخيص الموضوعات" (٥٠٩)، وحكم بأنه متروك، بينما وافق الجماعة على توثيقه في بقية كتبه، فتوثيقه هو المعتمد من الذهبي. والله أعلم. =