وعند أبي نعيم: "عن عمه هلال بن رافع .. " بدل (الحارث). ولعله سبق قلم. والله أعلم. ورواية بقية هذه أخرجها أبو داود (٥١٦٣) عن محمد بن المصفى، عن بقية، عن عثمان بن زفر، عن محمد بن خالد، عن عمه الحارث بن رافع بن مكيث، عن النبي ﷺ، مصرحًا بالتحديث فيما بين ابن المصفى إلى محمد بن خالد، وعثمان بن زفر الجهني الشامي: مجهول، من السادسة، كما في "التقريب" (٤٤٦٩). ومحمد بن خالد بن رافع بن مكيث الجهني: مستور، من الرابعة ["التقريب" (٥٨٤٥)]. وعمه الحارث بن رافع: أيضًا لا تعرف حاله، كما قال ابن القطان في "بيان الوهم" (٥/ ٧٠)، رقم (٢٣١٦)، ولذا قال عنه ابن حجر في "التقريب" (١٠٢٠): "مقبول، من الثالثة، وله رواية عن النبي ﷺ مرسلة"، وهو تابعي أرسل هذا الحديث عن النبي ﷺ، فعده بعضهم في الصحابة، وذكره ابن حبان في التابعين من "الثقات" (٤/ ١٣٠)، وقال الذهبي في "الميزان" (١/ ٤٤٥)، رقم (١٦٥٧): "حديثه حسن، إن شاء الله". وانظر: "تهذيب الكمال" (٥/ ٢٢٨)، رقم (١٠١٧)، "جامع التحصيل" (ص ١٥٧)، "تحفة التحصيل" (ص ٥٦). وأما ابن أبي حاتم فلعله توهم ذكر رافع بن مكيث في رواية بقية مما ورد فيها: "عن عمه الحارث بن رافع بن مكيث -وكان رافع بن مكيث شهد الحديبية مع النبي ﷺ- عن النبي ﷺ"، أو أنه اطلع على وجه متصل فيه، والله أعلم. وأما رواية معمر: ففيها مبهم، وهو بعض بني رافع بن مكيث، وجهالة عثمان بن زفر المذكور، وبهما أعله الألباني، وزاد: وقد اضطرب فيه عثمان؛ فمرة رواه هكذا، ومرة قال: حدثني محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع بن مكيث -وكان رافع من جهينة، قد شهد الحديبية مع رسول الله ﷺ- عن رسول الله ﷺ. والله أعلم. الضعيفة (٧٩٤). (١) روي من حديث ثوبان، وأبي بكر الصديق، وابن عباس، ورجل، ومن مرسل زيد بن أسلم وغيرهم ﵃. أما حديث ثوبان ﵁: فلفظه: "لا يزيد في العمر شيء إلا البر، والصدقة تدفع ميتة السوء"، وله أطراف أخرى. وتقدم الكلام عليه عند الحديث (٤٩٥)، وفيه عبد الله بن أبي الجعد -أخو سالم بن أبي الجعد-: لم يعرف بجرح ولا تعديل، وقال ابن حجر: "مقبول، من الرابعة". "التقريب" (٣٢٥٠). =