وانظر: "الصارم المنكي" (الموضع المتقدم)، "شرح علل الترمذي" - تحقيق: الجمل (ص ٦٨٢). (١) أخرجه ابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي ﷺ" (باب قول النبي ﷺ إن صلاتكم وتسليمكم تبلغني، ح ٢٦) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب، عن إبراهيم بن جعفر [كذا؟]-من ولد ذي الجناحين-، عن علي بن عمر، عن أبيه، عن علي بن حسين، قال: أخبرني أبي، عن حسن ﵁، مرفوعًا به. وهذا شاذ، وهم ابن أبي عاصم في إسناده في موضعين، وإنما هو جعفر بن إبراهيم -من ولد ذي الجناحين- عن علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين عن أبيه عن جده ﵃، هكذا هو عند ابن أبي شيبة في "المصنف"، وعنه عند أبي يعلى في "مسنده" وآخرين، كما سيأتي عند تخريج حديث علي ﵁ مؤخرًا. وأما حديث الحسن ﵁: فأخرجه ابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي ﷺ" (ح ٢٧)، والدولابي في "الذرية الطاهرة" (ح ١١٤)، والطبراني في "الأوسط" (١/ ١١٧)، رقم (٣٦٥) و"الكبير" (٣/ ٨٢)، رقم (٢٧٢٩)، وابن عساكر (١٣/ ٦١)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (١/ ٢٤ - ١٢٥) من سبع طرق؛ عن سعيد بن أبي مريم، عن محمد بن جعفر -هو ابن أبي كثير الأنصاري المدني- قال: حدثني حميد بن أبي زينب، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال: "حيثما كتنم فصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني". قال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن الحسن بن على إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي مريم". وحسن إسناده المنذري في "الترغيب" (٢/ ٣٢٦)، رقم (٢٥٧١)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٥٢)، رقم (١٧٢٩٥): "حميد بن أبي زينب لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح"، وحميد بن أبي زينب المديني هذا: ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" (٤/ ١٦٥)، ولم أقف فيه على جرح أو تعديل، وأما بقية رجاله فيحتج بهم، وليس الجميع من رجال الصحيح، بل الحسن بن الحسن بن علي لم يخرج له إلا النسائي، وفي "صحيح البخاري" تعليقًا (قبل ح ١٣٣٠) قصة ضرب امرأته. القبة على قبره شهرًا، وهو من سادات العلويين، ووصي أبيه ﵁، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٢١)، وقال ابن حجر في "التقريب" (١٢٢٦): "صدوق". إلا أن له علة، وذلك أنه رواه عبد الرزاق (٣/ ٧١)، رقم (٤٨٣٩)، (٣/ ٥٧٧)، =