للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا رواه ابن حبان في "صحيحه" من حديث محمد بن عبد الرحمن السامي (١)، عن أحمد بن حنبل، عن وهب بن جرير بن حازم، حدثنا أبي، سمعت حميدًا يحدث عن أنس، أن النبي كان يأكل الطبيخ أو البطيخ بالرطب. وقال عقبه: الشك من أحمد (٢).

قلت: وفيه نظر (٣)، وكأنه إنما أراد بيان كونه مرويًا بهما، فقد رواه مسلم بن إبراهيم عن جرير بـ "الطبيخ" بدون شك. أخرجه أبو نعيم، وكذا أبو بكر الشافعي في "الفوائد الغيلانيات" (٤)، وهكذا أخرجه أبو يعلى في "مسنده" من حديث حَبَّان بن هلال، عن جرير، ولفظه: رأيت رسول الله يجمع بين الطبيخ والرطب (٥).


= قال النسائي والأزدي، وقال أبو زرعة الرازي: "منكر الحديث"، وقال أبو حاتم: "متروك". انظر: "تهذيب الكمال" (١٦/ ٣٠٤)، رقم (٣٦٥٧)، "التقريب" (٣٧٠٥).
(١) في نسخ "المقاصد" الخطية: "الشامي" بالشين المعجمة، والتصويب من "الإحسان إلى ترتيب صحيح ابن حبان"، ومصادر الترجمة. وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن السامي الهروي: من ثقات الحفاظ والأئمة، توفي سنة (٣٠٢)، أو التي قبلها، كما في "السير" للذهبي (١٤/ ١١٤ - ١١٥)، رقم (٥٨)، و "تذكرة الحفاظ" (٢/ ١٩٣)، رقم (٧١٨)، و "تاريخ الإسلام" (٢٣/ ٧٩).
(٢) انظر: "صحيح ابن حبان" (١٢/ ٥٣ - ٥٤)، رقم (٥٢٤٨)، وعنه في "إتحاف المهرة" (١/ ٦٢٩)، رقم (٩٣١).
(٣) يعني: أن الشك فيه من الإمام أحمد بن حنبل.
(٤) أخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب الأطعمة" -كما في "المختارة" للضياء (٥/ ٢٨٤)، ومن طريقه أبو نعيم في "الطب" (٢/ ٧٣٠)، رقم (٨٣٥) - وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (٢/ ٧١٦ - ٧١٨)، رقم (٩٨٧) -ومن طريقه الضياء (ح ١٩١٨)، وابن عساكر (٤/ ٢٤٥) - وأبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي " (٣/ ٣٦٤)، رقم (٦٨٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨/ ١٣٠)، رقم (٥٥٩٥) من خمس طرق عن مسلم بن إبراهيم به، وعامتها "البطيخ" على الجادة، إلا رواية ابن غيلان، فهي: "الطبيخ"، وكذا ذكره محقق "الطب" لأبي نعيم عن نسخة رمز لها بـ "ك"، وقال: "هو خطأ من الناسخ، والصواب ما أثبتناه"؛ يعني: "البطيخ"، بينما الأصوب ما في تلك النسخة، والخطأ ما أثبته، وكلاهما بمعنى واحد. والله أعلم.
(٥) أخرجه أبو يعلى (٦/ ٤٦٣)، رقم (٣٨٦٧) ومن طريقه الضياء (٥/ ٣٨٤)، رقم (١٩١٩)، وأثبت الشيخ حسين الداراني في متن "المسند": "البطيخ"، وذكر في =

<<  <  ج: ص:  >  >>