للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللدَّارميِّ في مسنده (١) عن زيادِ بن حُدَيرٍ قال: قال لي عمر: "يَهدِمُ الإسلامَ زلةُ العالم".

وللطبرانيِّ (٢) عن أبي الدَّرداء مرفوعًا: "مما أخافُ على أمتي زَلةُ عالم، وجِدَالُ منافق".

وللبيهقيِّ (٣) مِنْ حديثِ مجاهدٍ، عن ابنِ عمر رفعه: "إنَّ أشدَّ ما أتخوَّفُ


= قال ابن حبان -بعد أن ذكر كلام القطان-: وليس هذا مما يهي الإنسان به؛ لأنَّ الصحيفةَ كلها في نفسها صحيحة، فما قال ابن عجلان: عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة، فذاك مما حُمل عنه قديمًا قبل اختلاط صحيفته عليه، وما قال: عن سعيد عن أبي هريرة، فبعضها متصلٌ صحيحٌ، وبعضها منقطعٌ؛ لأنه أسقط أباه منها، فلا يجب الاحتجاج عند الاحتياط إلا بما يروي الثقات المتقنون عنه عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة. "الثقات" (٧/ ٣٨٧) وقال ابن حجر: صدوقٌ إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. "التقريب" (٦١٣٦).
والإسناد ضعيفٌ لحال من دون ابن عجلان.
(١) "سنن الدارمي" (١/ ٢٩٥ رقم ٢٢٠) أخبرنا محمد بن عيينة، أخبرنا علي -هو ابن مسهر-، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن زياد بن حُدير به.
ومحمد بن عيينة؛ هو المصّيصي: مقبول من العاشرة. "التقريب" (٦٢١٢).
وباقي رجالِ الإسنادِ ثقاتٌ، وأبو إسحاقَ مُدلِّسٌ وقد عنعَنَ.
لكنَّ محمدَ بن عُيينةَ وأبا إسحاقَ قد توبعا؛ فقد روى هذا الأثر ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ٩٧٩ رقم ١٨٦٧) مِنْ طريقِ أبي حُصَين، وفي (٢/ ٩٨٠ رقم ١٨٧٠) مِنْ طريقِ المغيرةَ؛ كلاهما عن الشَّعبيِّ، عن زيادِ بن حُدَيرٍ بنحوه.
وكلا إسنادَي ابنِ عبدِ البَرِّ صحيحان، والله أعلم.
(٢) لم أجده في معاجم الطبراني، وقد قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف. "مجمع الزوائد" (٧/ ٤١٥). وقد رواه الطبراني من حديث معاذ وسيأتي.
ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ٩٨٠ رقم ١٨٦٨) من طريق الحسن قال: قال أبو الدرداء .. فذكره موقوفًا بنحوه. والحسن لم يسمع من أبي الدرداء، كما قال أبو زرعة الرازي. "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ٤٤ رقم ١٤٨).
(٣) "شعب الإيمان" (١٢/ ٥٢٤ رقم ٩٨٢٩) من طرقٍ عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد … به.
ويزيد بن أبي زياد؛ هو الهاشمي مولاهم الكوفي، قال أحمد: حديثه ليس بذاك. "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٤٨٤ رقم ٣١٨٠)، وقال النسائي: ليس بالقوي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>