للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال: "شيخ أهل الرأي في عصره، وله مصنفات كثيرة في الحديث، وكان من العباد"، ووصفه الذهبي وغيره بالزهد والتقى والإمامة، وجهله الدارقطني في "غرائب مالك"، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٣١)، في حديث باطل يرويه عنه علي بن يزداد [ويقال: ابن محمد] الجرجاني الجوهرى الصائغ -أحد المتهمين بالوضع على الثقات ["الميزان" (٣/ ١٦٣)، رقم (٥٩٦٩)]-، ولم يحسن ابن عراق بإدراجه في المتهمين بذلك الحديث، واشتبه له في موضع آخر -تبعًا للسيوطي في "اللآلي" (٢/ ٢٦٤) - بسميه وعصريه "يحيى بن زكريا أبي يحيى الكسائي الكوفي" أحد المتروكين، ["اللسان" (٣/ ٥١٣ - ٥١٥)، رقم (٣٢٢٨)]، وانظر لترجمة زكريا المزكي: "تاريخ الإسلام" (٢٢/ ١٤٧ - ١٤٨)، رقم (١٩٩)، "اللسان" (٣/ ٥٠٤، ٣/ ٥٢٣)، رقم (٣٢٣٥)، (٤/ ٤٣٥)، رقم (٤١٦١)، "تنزيه الشريعة" (١/ ٦١)، رقم (٩)، (٢/ ٢٨٥)، "الطبقات السنية" للغزي (١/ ٢٨٥)، رقم (٨٨٣). والله أعلم. فهذا مرسل جيد الإسناد عن الحسن، وقد سمع من أبي نضرة، وهو يدلس عنه، وعن ابن جدعان -كما في "تهذيب الكمال" (٦/ ١٢١ - ١٢٢) -، فعن أي منهما كان أخذه يصح به الحديث، إذ أبو نضرة ثقة، وأخذ عن ابن جدعان وهو شاب مكتمل القوى، جيد الحفظ إن شاء الله. والله أعلم.
وله طريق آخر عند الطبراني في "الأوسط" (٤/ ١٤٠ - ١٤١)، رقم (٣٨١٧)، رواه عن علي بن سعيد الرازي، عن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي، عن علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن عطاء بن ميسرة، عن أبي نضرة به. وقال: "لم يروه عن عطاء الخراساني إلا الحسين بن واقد تفرد به ابنه".
وعلي بن سعيد الرازي: حافظ، ولكنه غير ثقة، كما تقدم عن الدارقطني، فلا يحتمل تفرده.
وإسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي: قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٥٣٥ - ٥٣٦)، رقم (٧٥٤٦): "لم أجد من ذكره"، وزعم بعضهم أنه والد الإمام البخاري، وليس بشيء، فهو بخاري وليس بمروزي، ومتقدم الوفاة عن علي بن الحسين بن شقيق (ت ٢١١ هـ)، حتى إنه لم يدركه ابنه محمد صاحب الصحيح (١٩٤ - ٢٥٦)، وقد طلب دون العاشرة، فكيف بعليك الرازي وهو أصغر بكثير، ثم هو رازي نزل العراق، ثم مصر سنة (٢٥٠ هـ) فتوفي بها عام (٢٩٩ هـ). والله أعلم.
وعطاء بن أبي مسلم ميسرة الخراساني صدوق كثير الوهم والتدليس، وهنا ورد تصريحه بالتحديث، إلا أن الإسناد إليه ساقط، كما تقدم.
وله شاهد مرسل عن زيد بن أسلم، قال: قال رسول الله : "إن الغضب طغيان في قلب بن آدم؛ ألم تروا كيف تدر أوداجه، وتحمر عيناه". أخرجه عبد الرزاق (١١/ ١٨٨)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>