للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عنه عند أحمد والبيهقي، ولكن باختلاف في السياق.
قال ابن عدي: "وهاشم بن البريد يذكر بالتشيع، وليس له كثير حديث، ومقدار ما يرويه لم أر في حديثه شيئًا منكرًا، والمناكير تقع في حديث ابنه علي بن هاشم"، فهو لا يضر تفرده بمثل هذا إن شاء الله، ولذا حسنه ابن القطان في "بيان الوهم" -وألزم عبد الحق تحسينه-، والبوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٥٢)، رقم (١٤٤)، والألباني في حكمه على "سنن ابن ماجه"، وفي "الصحيحة" (١٩٧)، والحويني في "الغوث المكدود" (١/ ٤٥)، رقم (٣٧)، وجوده ابن الملقن في "تحفة المحتاج" (٢/ ٥٠١)، رقم (١٦٢٥). واستنتج منه الألباني جواز الكلام على البول، وهذا لا يدل عليه لفظ الحديث، بل ولفظ البزار يرده.
وفي لفظ له عند الشافعي في "المسند" [ترتيب السندي (١/ ٤٤ - ٤٥)، رقم (١٣٣)]، وأبي العباس السراج في "المسند" [كما في "نصب الراية"، و"البدر المنير" (٩/ ٤٣ - ٤٦)، و"التلخيص الحبير" - قرطبة (٤/ ١٧٧)، رقم (٢١٨٣)]: أنه رد ، فلما جاوزه ناداه النبي ، فقال: إنما حملني على الرد عليك خشية أن تذهب فتقول: إني سلمت عليه فلم يرد علي، فإذا رأيتني. . الحديث.
والمحفوظ في حديث نافع لهذا عن ابن عمر أن النبي لم يرد ، كما في "صحيح مسلم" (٣٧٠) وغيره من رواية الضحاك بن سفيان عن نافع، وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام" -وأقره عليه ابن الملقن في "البدر"، وابن حجر في "التلخيص" وغيرهما-: "وحديث مسلم أصح، والضحاك أوثق من أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر راوي هذا الحديث".
وسائر أحاديث الباب في الصحيحين وغيرهما ترد ما في هذا الحديث من رد السلام، وتشهد لعدمه، فهو المحفوظ. إلا أن اللفظة محل الشاهد منه عند المؤلف تفرد به ابنه علي بن هاشم، ثم عنه محمد بن الجنيد الضبي -ولم أقف على ترجمته، وبيانه- فهي شاذة أو منكرة. والله أعلم.
وله شاهد مرسل عند البيهقي في "شعب الإيمان" (٤/ ٤٣)، رقم (٢١٥٤) من طريق أحمد بن الحسن بن ماجه القزويني، عن محمد بن منده، عن الحسين بن حفص، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن النبي قال: "فاتحة الكتاب شفاء من كل داء". وقال: "هذا منقطع، وهو شاهد لما تقدم".
ومحمد بن منده: هو ابن منصور الأصبهاني: ذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ١٥٤)، وكذبه غيره، فقال ابن أبي حاتم: "لم يكن عندي بصدوق، أخرج أولًا عن محمد بن بكير الحضرمي، فلما كُتِب عنه استحلى الحديث، ثم أخرج عن بكر بن بكار والحسين بن حفص؛ ولم يكن سنه سن من يلحقهما"، وترجم له أبو نعيم =

<<  <  ج: ص:  >  >>