للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنت عن الاستغفار يا حذيفة؛ إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة! ". وهو عند البيهقي بنحوه من حديث أبي موسى (١).

وبمجموع هذا يبعد الحكم عليه بالوضع (٢)، وإن كان أصحّ (٣) منه حديث أبي هريرة رفعه: "من كانت عنده مظلمة لأخيه فليستحلله منها"، لكن قد روي عن ابن سيرين (٤) أنه قيل له: "إن رجلًا اغتابك فتحله؟ قال: ما كنتُ لأحلّ شيئًا حَرَّمه الله! " (٥).


= وقال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ١٥٦): ذَرِبَ لِسانُه: إذا كان حادَّ اللسان لا يُبَالي ما قال.
(١) "شعب الإيمان" (٩/ ١٢٤ - ١٢٥)، (ح ٦٣٧٠) من طريق ابن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر عن موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن النبي بنحوه؛ أي: -بنحو حديث حذيفة السابق- ولم يسق لفظه.
وسنده صحيح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦/ ١١٥)، (ح ١٠٢٧٤) بسند صحيح من طريق زياد بن يونس عن محمد بن جعفر به … ولفظه: "إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة".
وبنحو هذا اللفظ أخرجه البخاري في "صحيحه" (٥/ ٢٣٢٤)، (ح ٥٩٤٨) عن أبي هريرة مرفوعًا … إلا أنه قال: "أكثر من سبعين مرة" بدل "مائة مرة".
(٢) وقد أورده جماعة من أهل العلم ممن صنف في الأحاديث الموضوعة أعني به: "كفارة الأغتياب … " أو "كفارة الغيبة … " وما جاء في معناها، كابن الجوزي في "الموضوعات الكبرى" (٣/ ١١٨)، والسيوطي في "اللآليء المصنوعة" (٢/ ٢٥٧)، والكناني في "تنزيه الشريعة المرفوعة" (٢/ ٢٩٩).
(٣) قوله: "أصح" هنا على بابها؛ فقد أخرجه البخاري في "صحيحه" (٢/ ٨٦٥)، (ح ٢٣١٧).
(٤) كذا الأصل و (د) و (م) وفي (ز): "ابن مسعود" وهو تصحيف ظاهر.
(٥) رواه أبو الشيخ الأصفهاني بنحوه في التنبيه والتوبيخ (ص ٢١٠)، برقم (١٧٨) قال: أخبرنا صالح بن محمد قال: ثنا الفضل بن العباس: نا أزهر: نا ابن عون قال جاء رجل إلى محمد بن سيرين فقال له:
إني نلت منك فاجعلني في حل، فقال: إني أكره أن أحل ما حرم الله، وما كان لي فهو لك.
وهذا سند متصل رجاله ثقات.
وقد روي من وجه آخر كما عند أبي نعيم في "الحلية" (٢/ ٢٦٣)، والبيهقي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>