للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعِراك بن مالك (١) أخرج الحارث بن أبي أسامة المرفوعَ بسند ضعيف (٢).

وهو عند الطبراني (٣)، والبيهقي في "الشّعب" (٤)، والقضاعي (٥)، والعسكري (٦)


= فالحديث الذي عند العسكري حديث أنس، وعند الحارث في "مسنده" من حديث عراك مرسلًا.
وكِلَا الإسنادين مدارهما على ابن لهيعة وقد اختلط بعد احتراق كتبه، وليس سماع الراوي عنه قديمًا. قال البخاري عن يحيى بن بكير: احترقت كتب ابن لهيعة سنة سبعين ومائة.
وقال ابن خراش: كان يكتب حديثه فاحترقت كتبه، فكان من جاء بشيء قرأه عليه، حتى لو وضع أحد حديثًا وجاء به إليه قرأه عليه.
قال الخطيب معلقًا: فمن ثمّ وقعت المناكير في روايته لتساهله.
وقد استثنى بعض الأئمة السماع القديم منه فاحتجوا به؛ قال ابن سعد: من سمع منه في أول أمره أحسن حالًا في روايته ممن سمع منه بآخرة.
وممن استثني وكان سماعه منه جيدًا، ابن المبارك وابن وهب والمقرئ.
قال الأزدي: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح وذكرهم …
وقال ابن حجر: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون.
انظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ١٨٣)، "تهذيب التهذيب" (٢/ ٤١٢ - ٤١٣)، "التقريب" (ص ٥٣٨).
وحديثه ليس من رواية أحد العبادلة عنه فهو ضعيف.
(١) عراك بن مالك، الغفاري، الكِنَاني، المدني، ثقة فاضل، من الثالثة، مات في خلافة يزيد بن عبد الملك بعد المائة ع. "التقريب" (ص ٦٧٣).
(٢) لضعف ابن لهيعة وقد مرّ الكلام عليه، ثم هو مرسل أيضًا.
(٣) لم أقف عليه في معاجمه الثلاثة ومصنفاته الأخرى ولعله في المفقود من الكبير.
(٤) (١٣/ ١٣٦)، (ح ١٠٠٧٢).
(٥) في "مسند الشهاب" (٢/ ٣٠٢)، (ح ١٤١٠).
(٦) وأخرجه أيضًا ابن الأعرابي في "معجمه" (٢/ ٥١٢)، (ح ٩٩٢)، وابن عساكر في "تعزية المسلم" (ص ٥٠).
كلهم من طريق الربيع بن بدر، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عمار؛ يعني: ابن ياسر مرفوعًا به.
وهذا سند ضعيف جدًّا بل منكر؛ مداره على الربيع بن بدر؛ وهو متروك الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>