للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضًا من حديث يونس بن عُبَيد (١) عن الحسن عن عمار بن ياسر مرفوعًا ولفظه: "كفى بالموت واعظًا، وكفى باليقين غنىً، وكفى بالعبادة (٢) شغلًا".

ولابن أبي الدنيا في البر والصلة من رواية أبي عبد الرحمن الحُبُلِّي (٣) مرسلًا: "كفى بالموت مفرِّقًا" (٤).

وللطبراني، والبيهقي في "الشّعب"، عن عمار بن ياسر رفعه: "كفى بالموت واعظًا" وسنده ضعيف (٥).

وهو مشهور من قول الفضيل بن عياض، رواه البيهقي في "الزّهد" (٦).


= بلفظ الترجمة … وفيه: "بالموت" بدل "بالدهر". وهذا منقطع أيضًا؛ قال أبو حاتم عن لقمان بن عامر: روايته عن أبي الدرداء مرسلة. انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٤٧٩).
(١) يونس بن عبيد بن دينار العبدي، أبو عبيد البصري، ثقة ثبت فاضل ورع، من الخامسة، مات سنة تسع وثلاثين ع. تقريب (ص ١٠٩٩).
(٢) كذا الأصل و (د) و (م)، وفي (ز): "بالعباد" وهو خطأ.
(٣) عبد الله بن يزيد المعافري، أبو عبد الرحمن الحبلي بضم المهملة والموحدة، ثقة، من الثالثة. مات سنة مائة بإفريقية بخ م ٤. "التقريب" (ص ٥٥٨).
(٤) البر والصلة لابن أبي الدنيا (ص ١١٥). وهو أيضًا في كتابه "الصبر" (ص ٣٥)، و"مكارم الأخلاق" (ص ١٠٣) من طريق رشدين بن سعد: قال: حدثني أبو هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال: جاء رجل إلى النبي يشكو إليه جاره، فقال له رسول الله: كُفّ عنه أذاك واصبر لأذاه، فكفى بالموت مفرقًا.
وهو مع إرساله فيه رشدين بن سعد، قال فيه ابن معين: ليس بشيء، وقال أحمد: أرجو أنه صالح الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، يحدث عن الثقات بالمناكير. وضعفه الدارقطني وأبو زرعة وغيرهم. وقال ابن عدي: أحاديثه ما أقل من يتابعه عليها، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
انظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ٥١٣)، "الكامل" (٣/ ١٤٩)، "تهذيب التهذيب" (١/ ٦٠٦).
(٥) ذكر المؤلف حديث عمار وعزاه للبيهقي والطبراني قبل قليل، ثم أعاده هنا مرة أخرى، فلعله سها، لكنه أفاد بالحكم هنا، وقد مضى الكلام عليه.
(٦) "الزهد الكبير" (ص ٢١٦) قال: أخبرنا عبد الله بن يوسف: أنبأ أحمد بن محمد بن زياد: ثنا سلم بن عبد الله أبو محمد الخراساني قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: كفى بالله محبًا، وبالقرآن مؤنسًا، وبالموت واعظًا، وكفى بخشية الله علمًا، والاغترار بالله جهلًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>