للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسن، فسَمِعَ عليًّا يومًا يقول: هذه خَضِرةٌ فقال: "يا لبَّيك، قدْ أخَذْنا فالَكَ مِنْ فيكَ فاخرُجُوا بنا إلى خَضِرة" (١) قال: فخرجوا إلى خيبر، فما سُلَّ فيها سيفٌ، إلا سيف علي بن أبي طالب .

زاد العسكري "حتى فتحها الله ﷿".

وله شاهدٌ عند البزار في مسنده (٢)، ثم الدَّيلميِّ (٣) مِنْ حديثِ نافع، عن ابنِ عمرَ مرفوعًا في حديث.


(١) خَضِرَة؛ قيل: إنها اسمُ علمٍ لخيبر، كما في "تاج العروس للزبيدي" (خضر ١١/ ١٨٥).
(٢) لم أجده في مسنده المطبوع، وقد رواه عنه: أبو الشيخ في "أخلاق النبي " (ذكر محبته للفأل ص ٢١٢ - ٢١٣) من طريق حفص بن عمار، حدثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر : "أنَّ رسول الله سمع كلمةً فأعجبته فقال: أخذنا فالك من فيك".
وحفص بن عمار؛ هو المعلم، ساق له ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٣٩١) أحاديث مناكير.
ومبارك بن فضالة -بفتح الفاء وتخفيف المعجمة- أبو فضالة البصري، أثنى عليه عفان، وقال أبو زرعة: يدلس كثيرًا، فإذا قال: حدثنا فهو ثقة. "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٣٩)، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة، فقد احتُمِلَ من قد رُمي بالضعفِ أكثر ما رُمي مبارك به. "الكامل" (٦/ ٣٢١)، وقال ابن حجر: صدوق يُدلِّس ويُسوِّي. "التقريب" (٦٤٦٤)، وذكره في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين. "تعريف أهل التقديس" (ص ٤٣ رقم ٩٣).
فالإسناد ضعيفٌ بسبب حفص بن عمار، وخشية تدليس مبارك بن فضالة. ولكن بانضمامه إلى حديث أبي هريرة المتقدم يَصيرُ الحديث حسنًا لغيره، والله أعلم.
(٣) "الغرائب الملتقطة" (رسالة العربي) (ص ٢٨٩ رقم ٢٠٧) من طريق أبي بكر البزار به. وله شاهدٌ عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢/ ٣٤٧ رقم ١١١٧)، والطبراني في "الكبير" (١٧/ ٢٠ رقم ٢٣)، و"الأوسط" (٤/ ١٨٥ رقم ٣٩٢٩) و (٩/ ٦٤ رقم ٩١٣٢)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٦٢)، وأبي الشيخ في "أخلاق النبي ". (ذكر محبته للفأل ص ٢١٣) من طريق كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده قال: "سمع النبي رجلًا يقول: ها خضرة. فقال: لبيك نحن أخذنا فالك من فيك".
وإسناده ضعيف جدًّا، بسبب كثير المزني، فهو هالك، كما تقدم في الحديث (٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>