قال أبو عيسى: وهذا حديث غريب. (٢) (١/ ١٦٣) حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن: ثنا أحمد بن سعيد: ثنا ابن وهب قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن عبيد الله بن زحر أن أبا ذر رضي الله تعالى عنه قال: "يولدون للموت ويعمرون للخراب ويحرصون على ما يفنى ويتركون ما يبقى، ألا حبذا المكروهان: الموت والفقر". والذي يظهر أن السخاوي نقله بالمعنى؛ فإن ألفاظه تختلف عن ما في الأصل وهو الحلية، ولم يذكره كاملًا. (٣) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (١٤٦). (٤) هو: عبيد الله بن زحر الأفريقي العابد، عن علي بن يزيد وأبي إسحاق وطبقتهما، وعنه: بكر بن مضر ومفضل بن فضالة، فيه اختلاف وله مناكير، ضعفه أحمد، وقال النسائي: لا بأس به "الكاشف" (١/ ٦٨٠). (٥) لأن عبيد الله بن زحر لم يدرك أبا ذر قطعًا، فقد ذكر المزي أنه روى عن أبي أمامة الباهلي، وأبي العالية الرياحي مرسلًا. "تهذيب الكمال" (١٩/ ٣٧). وكلاهما متأخر الوفاة فقد توفي أبو أمامة سنة (٨٦ هـ). ووفاة أبي ذر سنة (٣٢ هـ) وأبو العالية من كبار التابعين. وقد عده الحافظ من أصحاب الطبقة السادسة الذين لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة. "التقريب" (ص ٦٣٨). وعبيد الله فيه ضعف؛ ضعفه أحمد وابن معين والعجلي والدارقطني، وقال البخاري: مقارب الحديث. وقال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به. وقال ابن حجر: صدوق يخطئ. فالأكثر على تضعيفه، وأحسن أحواله قبوله في المتابعات والشواهد. انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٩)، "التقريب" (٦٣٨). (٦) لم أقف عليه في الزهد المطبوع له، وبما أنه من رواية ابن المبارك فقد وجدته في =