للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى البيهقيُّ (١) عن جابرٍ، عن النبي "أنه عقَّ عن الحسن والحسين، وختَنَهُمَا لسبعةِ أيام".

وأما الثاني: فسيأتي في مَحَله (٢).

وما نقله ابنُ الحاج في "مَدخَلِهِ" (٣) مِن اختصاصِ الإخفاءِ بالإناثِ؛ فالعُرفُ عليه والمعنى يَشهَدُ له، ولكنْ ورَدَ عن عائشةَ إظهارُهُ فيهنَّ أيضًا (٤).


= وقال الألباني في تعليقه على "الأدب المفرد": كذا في الأصل، ولعل الصواب: "مُغنِّي"، ثم رأيتُ في "سنن البيهقي" (١٠/ ٢٢٤): "فلان المُغنِّي".
(١) "السنن الكبرى" (٨/ ٣٢٤) من طريق ابن عدي، عن محمد بن المتوكل، حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد المكي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به فذكره.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٢١٩)، وقال: لا أعلم رواه عن الوليد غير محمد بن المتوكل.
والوليد بن مسلم؛ هو القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي: ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية. "التقريب" (٧٤٥٧)، وقد ذكره ابن حجر في "تعريف أهل التقديس" (ص ٥١ رقم ١٢٧) في المرتبة الرابعة (وهم الذين لا يُحتجُّ بشيءٍ من حديثهم إلا بما صرَّحوا فيه بالسماع).
وزهير بن محمد؛ هو التميمي أبو المنذر الخراساني المكي، قال أحمد: مستقيم الحديث، وقال أبو حاتم: محلُّه الصدق وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه … فما حدَّث من كتبه فهو صالح، وما حدَّث من حفظه ففيه أغاليط. "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٩٠)، وقال ابن حجر: رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضُعِّف بسببها، قال البخاري عن أحمد: كأنَّ زهيرًا الذي يروي عنه الشاميون آخر … من السابعة. "التقريب" (٢٠٤٩).
فالإسناد ضعيفٌ لأنه من رواية الوليد بن مسلم -وهو شامي- عن زهير بن محمد.
(٢) سيأتي حديث: "أعلنوا النكاح، واجعلوه في المساجد … " برقم (١٣١).
(٣) "المدخل لابن الحاج" (٣/ ٢٩٦) فقال: والسُّنَّة في ختان الذكر إظهاره، وفي ختان النساء إخفاؤه.
(٤) لعله حديث أم علقمة عن عائشة؛ الذي تقدم عند البخاري في "الأدب المفرد".

<<  <  ج: ص:  >  >>