للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللعسكري، من جهة وهب بن منبه قال: سئل ابن عباس عن المتوكل؟، فقال: "الذي يحرث ويبذر بذره بين (١) المدَر".

ومن طريق معاوية بن قُرّة (٢) قال: لقي عمر بن الخطاب ناسًا من أهل اليمن، فقال: "ما (٣) أنتم"؟ فقالوا: متوكلون، (٤) فقال: "كذبتم (٥)؛ أنتم مُتّكلون (٦)، إنما المتوكل رجل ألقى حبّهُ (٧) في الأرض وتوكل على الله ﷿" (٨).


= فالذي يظهر والله أعلم أن الخطأ والوهم فيه من شيخ البزار بشر بن آدم فهو صدوق فيه لين كما قال الحافظ. "التقريب" (ص ١٦٧).
والتنبيه الثاني: أن هذا الحديث روي عن ابن عمر قال ابن أبي حاتم كما في "العلل" (٥/ ٩٧) سألت أبي عن حديث كتبناه بمصر عن مالك بن عبد الله بن سيف التّجيبي عن سعيد بن إسحاق الحمَّار: ثنا الليث عن محمد بن عبد الرحمن، عن نافع، عن ابن عمر به مرفوعًا.
فقال أبو حاتم: "هذا حديث باطل بهذا الإسناد، وسعيد بن إسحاق بن الحمّار مجهول لا أعرفه".
فالحديث معروف بالأسانيد السابقة من حديث عمر بن الخطاب ، لذا قال البزار في "مسنده" (١/ ٤٧٧): "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن النبي إلا عمر بن الخطاب بهذا الإسناد".
ورواه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٢٦٧) من طريق مالك بن عبد الله التجيبي عن شعيب بن إسحاق. به. ولعله تحرف ففي الإسناد السابق سعيد وهو علته. ولأن شعيبًا هذا ثقة.
(١) كذا الأصل و (م) وفي (ز): "من".
(٢) أبو إياس البصري، ثقة من الثالثة، مات سنة ثلاث عشرة. ع. "التقريب" (ص ٩٥٦).
(٣) في المصدرين الآتيين: "من".
(٤) في المصدرين: "المتوكلون".
(٥) ليست موجودة بالمصدرين.
(٦) في الأصل و (ز): "متوكلون" والمثبت من (د) و (م).
وفي كتاب التوكل لابن أبي الدنيا: "المتكلون" وفي مطبوعة "المجالسة" "المتواكلون". مع أن مخطوطة "المجالسة" "متوكلون" كما نبه عليه المحقق.
وقد يكون صحيحًا؛ إذا حُمِل قول عمر على التعجب والاستفهام الإنكاري.
(٧) في الأصل: "حبّةً" وفي الأزهرية: "حبّهُ" ولعله الصواب وهو موافق لما عند ابن أبي الدنيا في "التوكل" (ص ٥٠)، برقم (١٠)، والدينوري في "المجالسة" (٧/ ١٣٢) فلذلك أثبته.
(٨) هو كالأول عند العسكري في "الأمثال" وهو مفقود وقد عزاه له المتقي الهندي =

<<  <  ج: ص:  >  >>