كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف اللام - ٩١٥ - حديث: لولا عباد لله ركع، وصبية رضع، وبهائم رتع؛ لصب عليكم البلاء صبا. - ج: 4 - ص: 297

من حديث مالك بن عَبيدة (١) بن مُسَافع (الدِّيلي) (٢) عن أبيه (٣) عن جده (٤)، وأبو يعلى (٥) من حديث أبي هريرة كلاهما به مرفوعًا.

---

= فالحديث ضعيف بهذا السند.
(١) مالك بن عبيدة بن مسافع الديلي عن أبيه عن جده، روى عنه عبد الرحمن بن سعد المؤذن. "التاريخ الكبير" (٧/ ٣١٣).
(٢) وقع في الأصل و (د) و (ز): "الديلمي" وهو خطأ، الصواب: "الدّيلي" كما في المصادر. الديلي: بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بنى الديل بن هداد بن زيد مناة بن الحجر، من الأزد. "الأنساب" (٢/ ٥٢٨).
وقيل فيه: الدؤلي والدئلي والديلي. وانظر: "الأنساب" (٢/ ٥٠٨).
(٣) عبيدة -فتح أوله- بن مسافع -بضم الميم بعدها مهملة ثم فاء- الديلي المدني، مقبول، من الرابعة د س. "التقريب" (ص ٦٥٤).
عبيدة: ضبطه بفتح أوله الخطيب وابن ماكولا، وتبعهم ابن حجر كما في "الإصابة" (١٠/ ١٣٣).
(٤) مسافع الدئلي. انظر: "الإصابة" (١٠/ ١٣٣).
(٥) في "مسنده" (١١)، (ح ٦٤٠٢ - ٦٦٣٣).
وأخرجه أيضًا البزار في "المسند" (ح ٨١٤٦)، والطبراني في "الأوسط" (٧/ ١٣٤)، (ح ٧٠٨٥)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٤٣)، والبيهقي في "الكبرى" (٣/ ٣٤٥)، والخطيب في "تاريخه" (٦/ ٦٤) كلهم من طريق إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "مهلًا عن الله مهلًا؛ فإنه لولا شيوخ ركع، وشباب خشع، وأطفال رضع، وبهائم رتع، لصبّ عليكم العذاب صبًّا".
والحديث أورده الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٩٠) وقال: " … فيه إبراهيم بن خثيم وهو ضعيف".
وقريب منه قول البيهقي في "الكبرى" (٣/ ٣٤٥): "إبراهيم بن خثيم غير قوي".
وقد تعقبه ابن التركماني بقوله: "ألان البيهقي القول فيه وأهل الشأن غلظوا القول فيه؛ فقال النسائي: متروك. وقال أبو الفتح الأزدي: كذاب. وقال الجوزجاني: اختلط بآخره"." الجوهر النقي مع "السنن الكبرى" (٣/ ٣٤٥).
وهو كما قال؛ فإن أكثر الأئمة ضعفوه جدًّا، وقد قال أبو زرعة: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس ثقة ولا مأمونًا.
انظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٩٨)، "لسان الميزان" (١/ ٢٧٣).
والحديث ضعفه غير واحد بالعلة السابقة، كابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ" (ح ٥٦٦٥)، وابن الملقن في "البدر المنير" (٥/ ١٥٨)، وابن حجر في "التلخيص" (٢/ ٢٢٩).