كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف اللام - ٩١٦ - حديث: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم. - ج: 4 - ص: 300

"لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم ويدخلهم الجنة"، وعنده (١) أيضًا حديث آخر من طريق سلّام بن أبي الصّهباء (٢) عن ثابت عن أنس رفعه: "لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك، العُجبَ العُجبَ" (٣).

وأخرجه البزار (٤)

---

= انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ١٦٨) "الضعفاء" للنسائي (ص ١٧٥)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٥٦)، "لسان الميزان" (٥/ ٤١٢، ٤١٥).
(١) في "مسند الشهاب" (٢/ ٣٢٠)، (ح ١٤٤٧) من طريق الحجبي: ثنا سلام بن أبي الصهباء عن ثابت عن أنس به مرفوعًا.
(٢) سلام بن أبي الصهباء، أبو المنذر البصري الفزاري، عن ثابت، وقتادة. "الميزان" (٢/ ١٨٠).
(٣) أشار الناسخ للأصل فوقها: "صح"؛ أي: أنها مكررة هكذا، وقد سقطت من (م).
(٤) "أخرجه البزار" سقطت من (م).
وهو في "مسنده" (١٣/ ٣٢٦)، (ح ٦٩٣٦) قال: ثنا محمد بن عبد الملك القرشي عن سلام به.
وأخرجه العقيلي (٢/ ١٥٩)، وابن عدي (٣٠٥٣)، والبيهقي في "الشعب" (٩/ ٣٩٩)، (ح ٦٨٦٨)، والخرائطي في "مساويء الأخلاق" (ص ٢٦٣)، (ح ٥٩٩) كلهم من طريق الحجبي وهو عبد الله بن عبد الوهاب عن سلام به.
ورجال الإسناد ثقات عدا سلام بن أبي الصهباء فإن الأئمة اختلفوا فيه:
ضعفه ابن معين، وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أحمد: حسن الحديث.
وأورد ابن عدي هذه الأقوال كلها ثم ذكر له عدة أحاديث منها هذا ثم قال: " … أرجو أنه لا بأس به".
انظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ١٣٥)، "الكامل" لابن عدي (٣/ ٣٠٥).
فالذي يظهر قبول حديثه واعتباره في الشواهد والمتابعات وهو قد انفرد بهذا الحديث؛ لم يتابعه عليه أحد.
وقد أشار إلى تفرده بالحديث العقيلي قائلًا: "لا يتابع عليه عن ثابت". "الضعفاء" (٢/ ١٦٠).
قلت: لكن له شاهد بهذا اللفظ من حديث أبي سعيد رواه القزويني بسنده كما في جزء فيه مجالس من أمالي أبي الحسن القزويني (مخطوط جوامع)، والديلمي في "المسند" (١/ ل ٤٦ / ب/ نسخة لا له لي) كلاهما من طريق كثير بن يحيى عن أبيه عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعًا به. إلا أنه قال: "أضر" بدل "أشد". =