للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد (١) بن عبد الرحمن الملقَّب "جَحْدَر" -وهو ممن يسرق (٢) الحديث- ثنا بقية عن ثور به.

وقد قال الشافعي عن ابن عيينة رحمهما الله: "نظر إليّ ابن أبجر (٣) وبي صُفرة؛ فقال لي: عليك بالحلبة بالعسل". رواه البيهقي في "مناقب الشافعي" (٤).


(١) كذا بالأصول (أحمد بن عبد الرحمن).
وقد أوردهما وترجمهما ابن عدي كلاهما في "الكامل" وذكر أن كليهما يلقب بـ "جَحْدَر" وأورد الحديث في ترجمتيهما على اعتبار أنهما روياه.
ومهما يكن من شيء فإن هذه المتابعة لا تغني شيئًا لشدة ضعفها.
وبالجملة فالحديث موضوع.
وقد أورده الذهبي في ترجمة جحدر الابن وجعله من موضوعاته. "الميزان" (١/ ١١٦).
وله شاهد من حديث عائشة، رواه أبو نعيم في "الطب النبوي" (٢/ ٦١١)، (ح ٦٥١)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٣٦٠) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٩٧) من طريق حسين بن علوان: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله : "لو علمت أمتي ما لها في الحلبة لاشتروها ولو بوزنها ذهبًا".
وهو موضوع؛ المتهم به حسين بن علوان، وقد أورد ابن عدي هذا الحديث في ترجمته ثم قال: "وللحسين بن علوان أحاديث كثيرة وعامتها موضوعة وهو في عداد من يضع الحديث". (٢/ ٣٦٠).
وقال ابن الجوزي: "لا يصح قال يحيى بن معين: الحسين كذاب".
قلت: وكذبه أيضًا أحمد والدارقطني. ورماه بالوضع: ابن حبان وصالح جزرة.
وأورد له الذهبي هذا الحديث من جملة موضوعاته في "الميزان" (١/ ٥٤٣).
بل إن ابن القيم حكم على المتن بالوضع لكونه مما يسخر منه، وفيه سماجة ينزه عنها الكلام النبوي. فانظر: "المنار المنيف" (ص ٤١).
وأفاد في "زاد المعاد" (٢/ ٢٧٨) أنه من قول بعض الأطباء.
(٢) كذا بالأصل و (د) و (ز) وفي (م) تحرفت إلى: "عرف الحديث".
(٣) هو: عبد الملك بن سعيد بن حيان، بالتحتانية، ابن أبجر، بموحدة وجيم، الكوفي، ثقة عابد، من السادسة، م د ت س. "التقريب" (ص ٦٢٣).
(٤) (٢/ ١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>