للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال العسكري: "البصيرة: الاستبصار في الدين، يقال: فلان حسن البصيرة، إذا كان بصيرًا بدينه".

ولما قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: "ما لكم يا بني هاشم تصابون بأبصاركم"؟

فقال: "كما تصابون يا بني أمية ببصائركم" (١)!.

وفي الذكر جَلَّ (٢) منزلُه: ﴿قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ (٣)[الإسراء: ١٠٢].

﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: ٤٦].

وروى البيهقي (٤) من جهة أبي (٥) علي البغدادي (٦).

قال: ذكر أبو عبيد بن حَربُويَه القاضي (٧) منصورَ بنِ إسماعيل الفقيه (٨) فقال: "ذاك الأعمى فأنشأ يقول:

ليس العمى أن لا تَرى بل العمى … ألّا تُرَى مميزًا بين الصواب والخطأ".


(١) أوردها بلا سند ابن عبد ربه الأندلسي في كتابه "العقد الفريد" وهو من كتب الأدب، فلعلها من وضع الرافضة لأن فيها غمزًا لمعاوية .
(٢) سقطت من (م).
(٣) "بصائر" سقطت من (م).
(٤) في "شعب الإيمان" (٢/ ٥٠٠)، برقم (١٣١٠). عن شيخه الحاكم قال: أخبرني علي بن أحمد بن سلام البغدادي به.
(٥) كذا بالأصول ولم أر من نص على كنيته بأبي علي، والذي في سند البيهقي في "الشعب" (علي بن أحمد بن سلام البغدادي) اسمًا ونسبًا ونسبة هكذا بلا كنية، وترجمه ابن النجار في الذيل على "تاريخ بغداد" (٣/ ٤٥) فقال:
(علي بن أحمد بن سلام البغدادي) وأورد له هذه الحكاية بسنده.
(٦) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٥٤٤).
(٧) وقع في (م) بعد كلمة القاضي: "بن" وهو خطأ.
(٨) منصور بن إسماعيل، العلامة فقيه مصر، أبو الحسن التميمي الشافعي الضرير الشاعر، قال ابن يونس: كان فهمًا حاذقًا، صنف مختصرات في الفقه، وكان شاعرًا خبيث الهجو، يتشيع، وكان جنديًا ثم عمي. مات سنة (٣٠٦ هـ) "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٢٣٨)، "الطبقات" للسبكي (٣/ ٤٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>