للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابنُ الملقن (١)، وقلّده شيخنا على أن معناه: نفي الرؤية من خلفه (٢)، ومع ذلك فلا تنافي بينهما أيضًا إن مشينا على ظاهر الأول في تقييده بالصلاة؛ لكونه فيها لا حائل بينه وبين المأمومين، وإن كان ابن الملقن لم ينظر لهذا، بل جعل الأول مقيدًا للثاني، والظاهر ما قلته (٣).

أما على قول مجاهد (٤) أن ذلك كان واقعًا في جميع أحواله فلا؛


= وأما سعيد بن مسعود -هكذا جاء في سند ابن عساكر- فلم أعرفه وأظنه (سعد بن مسعود الكندي التجيبي) فقد جاء مصرحًا بنسبته عند أبي الشيخ في العظمة وتسميته بـ (سعد) فإن يكن هو فهو مختلف في صحبته.
وقال الألباني عن سند الحديث: ضعيف جدًّا وهو مظلم، وسعيد لم أعرفه. "السلسلة الضعيفة" (٣/ ١١٩٨).
(١) لم أقف عليه.
(٢) يرى ابن حجر أن الرؤية الخلفية حقيقية مقيدة بحال الصلاة كما في "التلخيص الحبير" (٣/ ٣٠١). و"فتح الباري" (١/ ٥٧٢). وقوله في "الفتح" بعد أن ذكر أقوالًا عدة واختار منها أن: الصواب المختار أنه محمول على ظاهره وأن هذا الإبصار إدراك حقيقي خاص به انخرقت له فيه العادة، وعلى هذا عمل المصنف فأخرج هذا الحديث في علامات النبوة.
(٣) في (م): "قلت".
(٤) وهذا القول نسبه له السخاوي هنا وفي "الأجوبة المرضية" (٢/ ٥٦٥) لكن الذي وقفت عليه من قول مجاهد تخصيصه الرؤية في الصلاة، وأما ما ورد عنه بالإطلاق فمنكر لا يصح وبيان ذلك:
أن الأثر أخرجه الحميدي في "مسنده" (٢/ ١٩٢)، (ح ٩٩٢) وهو في "المطالب العالية" (١٥/ ٨٤)، برقم (٣٦٧٦): ثنا ابن عيينة عن داود بن شابور وحميد الأعرج وابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ﷿: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (٢١٩)﴾ قال: كان رسول الله يرى من خلفه في الصلاة كما يرى من بين يديه.
ومن طريق ابن عيينة الخلال في "السُّنَّة" (١/ ١٩٨)، (ح ٢١٦)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٨/ ٣٤٧).
وتابع ابن عيينة ورقاء بن عمر اليشكري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به. أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٩/ ٤١٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٨٢٩)، (ح ١٦٠٣١).
والأثر صحيح رجاله ثقات وهو على صورة المرسل.
وخالفهم الليث بن أبي سليم فرواه عن مجاهد ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (٢١٩)﴾ قال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>