للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عن قتادة عن عزرة الخزاعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ: "نعم العطية كلمة حق تسمعها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم فتعلمها إياه".
والحديث ضعف العراقي إسناده بعدما عزاه للطبراني في "الكبير" كما في "المغني" (١/ ١٨)، (ح ٤٧) من غير أن يفصح عن علته.
لكن أبان الهيثمي عن علته في "المجمع" (١/ ٤٠٦) فقال: "فيه عمران بن الحصين العقيلي وهو متروك".
قلت: وهو كما قال؛ فقد وهّاه أبو زرعة. وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال الدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن عدي: حدث بغير حديث عن الثقات منكر.
وقال ابن حجر كما في التقريب: متروك الحديث.
انظر "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٢٩)، "الكامل" (٥/ ١٥٠)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٢٥٣)، "التقريب" (ص ٧٣٣).
وأما آخرها وهو حديث زيد بن أسلم مرسلًا:
رواه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (ص ٤٨٧)، (ح ١٣٨٦) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال رسول الله : نعم الهدية ونعم العطية الكلمة من كلام الحكمة يسمعها الرجل المسلم ثم ينطوي عليها حتى يهديها لأخيه.
وتابعه موسى بن عبيدة عند هناد في "الزهد" (١/ ٣٠٠)، (ح ٥٢٩)، وابن عمشليق في جزئه (ص ٢١)، (ح ٢)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢٥٨)، (ح ١٣١١).
وسنده ضعيف من أجل الإرسال، وعبد الرحمن بن زيد ضعفه الواقدي وابن المديني جدًّا، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال أبو حاتم: كان في نفسه صالحًا وفي الحديث واهيًا.
وقال ابن خزيمة: ليس هو ممن يحتج أهل التثبيت بحديثه لسوء حفظه بالأسانيد، وقال: هو رجل صناعته العبادة، والتقشف والموعظة، والزهد.
انظر: "الطبقات" (٥/ ٤١٣)، "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٣٣) "صحيح ابن خزيمة" (٣/ ٢٣٣).
فهذه الطرق ضعيفة لا تنهض للاحتجاج مع أنها قد تدل على أن للحديث أصلًا ولعله ما ورد عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي من قوله فالتبس على بعض الرواة فظنه حديثًا فرفعه.
وأثر أبي عبد الله الحبلي رواه الدارمي في "مسنده" (١/ ٣٦٣)، برقم (٣٦٧) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد ثنا حيوة: أخبرنا شرحبيل بن شريك المعافري أبو محمد البصري أنه سمع أبا عبد الرحمن عبد الله الحبلي يقول: "ليس هدية أفضل من كلمة حكمة تهديها لأخيك". =

<<  <  ج: ص:  >  >>