للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن شواهده: حديث أنس مرفوعًا: "إن بُدلاء أمّتي لم يدخلوا الجنة بصوم ولا صلاة، ولكن برحمة الله وسخاء الأنفس والرحمة للمسلمين" (١).

ونحوه عن أبي سعيد (٢) وكذا منها عن عمر رفعه: "إن الله بعَث جبريل


(١) لم أقف عليه بهذا اللفظ تمامًا ويقرب منه ما أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٨٩)، وابن عساكر في "معجمه" (ح ٨٩١) كلاهما من طريق محمد بن عبد العزيز الدينوري: ثنا عثمان بن الهيثم: ثنا عوف عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله : "إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بسخاء الأنفس وسلامة الصدور".
قال ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٨٩): "هذا الحديث بهذا الإسناد ليس يعرف إلا بابن عبد العزيز الدينوري، وللدينوري غير هذا من الأحاديث التي أنكرت عليه".
وقال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٦٢٩): هو منكر الحديث ضعيف ليس بثقة؛ يأتي ببلايا.
(٢) أخرجه الطبراني في "مكارم الأخلاق" (ص ٦٢)، (ح ٧١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" واللفظ له (١٣/ ٣١٦)، (ح ١٠٣٩٤) من طريق صالح المري، عن الحسن، عن أبي سعيد الخدري أو غيره قال: قال رسول الله : "إن أبدال أمتي لم يدخلوا الجنة بالأعمال، ولكن إنما دخلوها برحمة الله، وسخاوة الأنفس، وسلامة الصدور، ورحمة لجميع المسلمين".
الشك في إسناد البيهقي، وإسناد الطبراني من غير شك.
والحديث ضعيف جدًّا من أجل صالح المري؛ فهو متروك الحديث.
قال أحمد عنه: لا يعرف الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داود: لا يكتب حديثه. وقال النسائي: متروك.
انظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٧٣)، "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٩٦) "الضعفاء" للنسائي (١٣٦)، "سؤالات الآجري" لأبي داود (ص ٢٤٢)، "تهذيب الكمال" (١٣/ ١٦).
ثم إنه اضطرب في إسناده فرواه عنه سلمة بن رجاء وعثمان الدارمي كلاهما عن الحسن عن أبي سعيد الخدري أو غيره -لشك من طريق سلمة- كما عند البيهقي.
ورواه يحيى بن يحيى النيسابوري عند البيهقي في "الشعب" (٣١/ ٣١٦)، (ح ١٠٣٩٣) وإسماعيل بن علية عند ابن أبي الدنيا في الأولياء (ص ٢٨) كلاهما عن صالح المري عن الحسن مرسلًا. لم يذكرا أبا سعيد الخدري.
فهو مع شدة ضعفه لم يقم إسناد هذا الحديث فاضطرب فيه.
وقد أشار البيهقي إلى الاختلاف في إسناده عقب روايته للحديث في "الشعب" (١٣/ ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>