للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الترمذي إنه: "حسن غريب" (١).

وعن أبي الهيثم بن التَّيِّهان (٢)، وأم سلمة (٣)، وآخرين (٤).


= والحديث صحيح سبق تخريجه عند الكلام على حديث جابر بن سمرة.
(١) في النسخة التي عندي طبعة إحياء التراث العربي "حسن" (ح ٢٨٢٢)، وكذلك ط. "المعارف" (ص ٦٣١). وما ذكره المؤلف يوافق ما في "تحفة الإشراف للمزي" (١٠/ ٤٦٧).
(٢) هو: أبو الهيثم بن التيهان -بفتح المثناة الفوقانية مع كسر الياء- بن مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء الأنصاري الأوسي، ويقال التيهان لقب، واسمه مالك وهو مشهور بكنتيه، شهد المشاهد كلها. "الإصابة" (١٣/ ٦٥).
وحديثه أخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" (٣/ ١٨١)، وابن الأعرابي في "المعجم" (٢/ ٥٨٦)، (ح ١١٥٤)، والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٢٥٨)، (ح ٥٧٣)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (ص ١٨)، (ح ٢٢) كلهم من طريق محمد بن بشر العبدي عن داود بن أبي عبد الله أخو شقيق بن أبي عبد الله مولى الحسن بن أبي عبد الله بن أبي طالب: حدثني عبد الرحمن بن محمد بن زيد بن جدعان عن جدته عن أبي الهيثم بن التيهان مرفوعًا بلفظ الترجمة تمامًا.
وداود بن أبي عبد الله قد اضطرب في هذا الحديث، فرواه عنه محمد بن بشر العبدي وهو ثقة حافظ بالإسناد السابق فجعله من حديث أبي الهيثم.
وخالفه وكيع فرواه عن داود بن أبي عبد الله عن ابن جدعان عن جدته عن أم سلمة مرفوعًا به.
رواها من طريق وكيع الترمذي في "جامعه" (ص ٦٣١)، (ح ٢٨٢٣)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٢/ ٣٣٣)، (ح ٦٩٠٦)، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٣٧٦)، (ح ٨٩٠).
وكلا الراويين عنه من الحفاظ الثقات والإسناد إليهم أيضًا ثقات.
فالحمل فيه على داود؛ فهو الذي اضطرب فيه ولم يقم إسناده.
وقد ضعفه البخاري بقوله: "مقارب الحديث"، ووثقه ابن حبان، وقال الحافظ: مقبول.
يعني: إذا توبع وإلا فهو لين الحديث.
وحديث أم سلمة استغربه الترمذي بقوله: "هذا حديث غريب من حديث أم سلمة". "الجامع" (ص ٦٣١).
فالحديث لا يصح من وجهيه فهو مضطرب والله أعلم.
(٣) انظر: الإحالة السابقة.
(٤) يروى أيضًا من حديث علي بن أبي طالب أخرج حديثه الطبراني في "الأوسط" (٢/ ٣٤٩)، (ح ٢١٩٥)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (ص ٢٠)، (ح ٢٩) كلاهما من طريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>