للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الخضر أنه من قال حين يسمع المؤذن يقول: "أشهد أن محمدًا رسول الله مرحبًا بحبيبي وقرة عيني، محمد بن عبد الله ثم يقبل إبهاميه ويجعلهما على عينيه لم يعم ولم يرمد أبدًا".

ثم روى بسند فيه من لم أعرفه، عن أخي الفقيه محمد بن البابا (١)، فيما حكى عن نفسه أنه هبت ريح فوقعت منه حصاة في عينه وأعياه خروجها، وآلمته أشد الألم، وأنه لما سمع المؤذن يقول: أشهد أن محمدًا رسول الله، قال ذلك، فخرجت الحصاة من فوره.

قال الردّاد: "وهذا يسير في جنب فضائل الرسول ".

وحكى الشمس محمد بن صالح المدني إمامها وخطيبها (٢)، في "تاريخه" (٣) عن المجد أحد القدماء من المصريين (٤) أنه سمعه يقول: "من صلى على النبي إذا سمع ذكره في الأذان وجمع أصبعيه المسبحة والإبهام وقبلهما ومسح بهما عينيه لم يرمد أبدًا".

قال ابن صالح: "وسمعت ذلك أيضًا من الفقيه محمد بن الزرندي (٥)


(١) محمد بن عمر بن علي المحب بن السراج، الحلبي الأصل، القاهري الحنفي، خادم ناصر الدين بن عشائر يعرف: بـ (ابن البابا) ذكره شيخنا في "معجمه" وقال: إنه اشتغل بالعلم وذكر لي أنه حضر دروس البهاء بن عقيل، ومهر في الفقه توفي سنة (٨١٩ هـ)، "الضوء اللامع" (٨/ ٢٥١).
(٢) هو: محمد بن صالح بن إسماعيل المدني، المقرئ، شمس الدين، ولد سنة (٧٣٠ هـ)، سمع على الزبير بن علي الأسواني والجمال المطري، وقرأ بالروايات وأجاز له الرضي الطبري وابن مخلوف وعمر العيني، وكان عارفًا بالقراءات، فاضلًا خطب بالمسجد النبوي وأمّ به. مات في المحرم سنة ٧٨٥. "الدرر الكامنة" (٥/ ٢٠٠)، "التحفة اللطيفة" (٣/ ٥٨٣).
(٣) لم أقف عليه، واسمه (تاريخ المدينة) ذكره الحافظ السخاوي في ترجمة ابن صالح المدني هذا، وقال: "طالعته ونقلت منه". انظر: "التحفة اللطيفة" (٣/ ٥٨٣).
(٤) لم أعرف المجد هذا.
(٥) محمد بن محمد بن علي بن يوسف، الزرندي الشافعي، بهاء الدين بن محب الدين، ولي قضاء المدينة بالطاعون في القاهرة. "إنباء الغمر بأبناء العمر" (٧/ ٣٧٠).
وقع في (م) الزندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>