للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو بكر الشافعي (١) في الغيلانيات (٢) من حديث الحسن بن علي (٣). والعقيلي (٤)


(١) هو: محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الشافعي البغدادي، مولده سنة (٢٦٠ هـ)، وتوفي سنة (٣٥٤ هـ). قال الخطيب: "كان ثقة ثبتًا"، وقال الدارقطني: "ثقة جبل، ما كان في ذلك الوقت أحد أوثق منه". انظر: "تاريخ بغداد" (٣/ ٤٨٣ - ٤٨٦).
(٢) "الغيلانيات" (١/ ٦٨٩)، رقم (٩٣٧) من طريق يحيى العطار به مثله.
و"الغيلانيات": هي أحد عشر جزءًا، تخريج الدارقطني من حديث أبي بكر الشافعي، وهو القدر المسموع لأبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز (المتوفى سنة ٤٠٤ هـ) من أبي بكر المذكور، وهى من أعلى الحديث وأحسنه. انظر: "الرسالة المستطرفة" (ص ٨٧).
(٣) والحديث إسناده تالف، لثلاث آفات: العطار فمن بعده. فالعطار قال ابن مصفى: "ثقة"، وقال ابن معين: "ضعيف"، وقال أبو داود: "جائز الحديث"، وقال ابن خزيمة: "لا يحتج به"، وقال العقيلي: "بين الضعف". انظر: "الميزان" (٧/ ١٨١) فهو إلى الضعف أقرب.
ويحيى بن العلاء أشدهم ضعفًا، فقد ضعفه ابن معين وجماعة، وقال الدارقطني: "متروك"، وقال أحمد: "كذاب يضع الحديث" "الميزان" (٧/ ٢٠٥).
وطلحة بن عبيد الله العقيلي، قال في "التقريب" (ص ٢٢٥): "مجهول"، من الرابعة، تمييز.
والحديث أعله الهيثمي في "المجمع" (٤/ ١٥١) بالعطار هذا حيث قال: "فيه يحيى بن سعيد العطار، وهو ضعيف". فقال الألباني "الضعيفة" (١١/ ٤١٤) معقبًا عليه: "لقد أبعد النُّجْعَة؛ ففوقه يحيى بن العلاء وهو بَجَلي رازي، وهو متهم بالكذب، فتعصيب الجناية به في هذا الحديث أولى من يحيى بن سعيد". اهـ.
(٤) "الضعفاء" (٦/ ٢٤٣ ترجمة وضاح بن خيثمة)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٩٥)، رقم (١٥٢٧)؛ من طريق الوضاح بن خيثمة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا وفيه: "إن الهدية إذا أهديتْ إلى الرجل وعنده جلساؤه فهم شركاؤه فيها". قال العقيلي: "وضاح بن خيثمة لا يتابع على حديثه"، فذكره ثم قال: "ولا يصح من هذا المتن حديثٌ". وقال الحافظ في "الفتح" (٥/ ٢٢٧) بعد إيراده لحديث الحسن بن علي وعائشة: "وإسنادهما ضعيف أيضًا". وقال الألباني معلِّقًا عليه: "ومما سبق؛ تعلم تساهل أو تسامح الحافظ ابن حجر في اقتصاره على إعلال حديث الحسن وعائشة بقوله: "وإسنادهما ضعيف أيضًا! " فإن الحق أن يقال: "ضعيف جدًا"؛ وذلك خشية أن يغتر من لا علم عنده بشدة ضعف هذين الإسنادين، فيغتر بقول الحافظ المذكور؛ فيدَّعي -بناءً عليه- تقوية الحديث بكثرة الطرق!) "الضعيفة" (١١/ ٤١٤ - ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>