(١) "جامع بيان العلم وفضله" رقم (٩٣)، من طريق عمر بن بُزَيع عن الحارث بن الحجاج بن أبي الحجاج عن أبي معمر عباد بن عبد الصمد عن أنس مرفوعًا، بلفظ: "من أدى الفريضة وعلم الناس الخير كان فضله على المجاهد العابد كفضلي على أدناكم رجلًا، ومن بلغه عن الله فضل فأخذ بذلك الفضل الذي بلغه، أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذبًا". (٢) الحارث بن الحجاج بن أبي الحجاج عن أبي معمر، قال عنه الدارقطني: "مجهولان" موسوعة أقوال الدارقطني رقم (٨٢٧). ولعل مراد المؤلف بـ (غيره) هو أبو معمر عباد بن عبد الصمد. فقد أعله ابن عبد البر به حيث قال: "هذا الحديث ضعيف؛ لأن أبا معمر عباد بن عبد الصمد انفرد به وهو متروك الحديث". اهـ. (٣) حديث أنس ورد بألفاظ، سيذكر المؤلف بعضها، ومنها بلفظ: "من سمع بفضيلة فلم يؤمن بها حرمها يوم القيامة"؛ أخرجه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السُّنَّة" رقم (٧٥): ثنا علي بن محمد المصري ثنا محمد بن عمرو بن نافع ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك ثنا عاصم عن أنس قوله. وهذا موقوف له حكم الرفع إذ يتعلق بأمر غيبي، غير أنه ضعيف، فشيخ المصنف وشيخه لم أجد لهما ترجمة، ونعيم بن حماد صدوق يخطئ كثيرًا كما قال الحافظ. (٤) في الأصل و (ز) و (د): "بزيغ" بالغين المعجمة، والتصويب من (م) بالمهملة، كما في مصادر التخريج. وهو: بَزيع بن حسان أبو الخليل البصري الخصَّاف، قال ابن حبان: "يأتي عن الثقات بأشياء موضوعة؛ كأنه المتعمد لها". وقال ابن عدي بعد إيراد حديثٍ له: "له هكذا مناكير لا يتابع عليها". وقال البرقاني عن الدارقطني: "متروك، قلت: له عن هشام عجائب، قال: هي بواطيل، ثم قال: كل شيء له باطل". وقال الحاكم: "يروي أحاديث موضوعة ويرويها عن الثقات"، وقال الذهبي: "متهم" "اللسان" (٢/ ٢٧٦ - ٢٧٧). (٥) قال عن أحاديث بزيع (٢/ ٢٤١): "مناكير كلها لا يتابعه عليها أحد وهو قليل الحديث". (٦) "المسند" (٦/ ١٦٣)، رقم (٣٤٤٣) وعنه ابن عدي في "كامله" (٢/ ٢٤١)، من طريق بزيع بن حسان أبي الخليل عن ثابت عن أنس مرفوعًا. (٧) محمد بن هشام بن البَخْتَري، أبو جعفر المروزي المستملي البغدادي، المعروف بابن =