للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دون قوله: "متعمدًا" ولفظه: "العهد الَّذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ، فمن تركها فقد كفر" (١).

ولمسلم عن جابر رفعه: "بين الرَّجل وبين الكفر ترك الصَّلاة" (٢)، وقد سبق في الموحدة (٣). قال الحَلِيمي (٤): يحتمل أن يكون المراد بهذا الكفر كفرًا يبيح الدم، لا كفرًا يردُّه إلى ما كان عليه في الابتداء، انتهى (٥). وفيه من


(١) أخرجه أيضًا: ابن معين في تاريخه برواية الدوري رقم (١٢٠٥)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (٣١٠٣٥) وفي الإيمان رقم (٤٦)، وابن ماجه، إقامة الصلوات، باب: ما جاء فيمن ترك الصلاة، رقم (١٠٧٩)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة رقم (٨٩٤ - ٨٩٦)، وابن المقرئ، في "معجمه" رقم (١٠٤٦)، والدارقطني في "السنن" رقم (١٧٥١)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" رقم (١٨١ - ١٥٢٠)، والبيهقي في "السنن" (٣/ ٣٦٦) وفي "الشعب" رقم (٢٥٣٨)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" رقم (٩٩٩) كلهم من طريق الحسين بن واقد به مثله.
وأخرجه ابن عدي (٣/ ٤٤٨)، والدارقطني في "سننه" رقم (١٧٥٢) كلاهما عن خالد بن عبيد العتكي عن عبد الله بن بريدة به مثله.
وقد صحَّحه جمعٌ من أهل العلم؛ كالترمذي والحاكم كما تقدم، وأقره النووي في "رياض الصالحين" (ص ٤٢٨)، والمنذري في "ترغيبه" (١/ ٢٥٥)، وابن رجب في "الفتح" (١/ ٢٦)، وقال اللالكائي: صحيح على شرط مسلم "الموضع نفسه"، وصححه العراقي في أماليه ورمز له السيوطي بالصحة في "الجامع الصغير". انظر: "فيض القدير" (٤/ ٣٩٥).
(٢) "صحيح مسلم"، الإيمان، باب: ما جاء في ترك الصلاة رقم (٢٤٣) عن جابر بلفظ: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".
(٣) أي: حرف الباء، وانظر: الحديث رقم (٣١٥) بلفظ: "بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة".
(٤) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٣).
(٥) هذا الكلام إنما وجدته للبيهقي كما في "شُعَبه" (٤/ ٢٩١)، وإليه نسبه السيوطي في "شرحه" للمجتبى (١/ ٢٥٠ ط. دار المعرفة)، والبيهقي ينقل كثيرًا عن الحليمي في "الشعب"، قال الذهبي في ترجمة الحليمي: وللحافظ أبي بكر البيهقي اعتناء بكلام الحليمي ولا سيما في كتاب "شعب الإيمان" "السير" (١٧/ ٢٣٣). وللحليمي كتاب بعنوان: "المنهاج في شعب الإيمان" في ثلاثة أجزاء. انظر: "الأعلام" (٢/ ٢٣٥)، و"معجم المؤلفين" (١/ ٦٠٧). فلعل الكلام منسوب إلى الحليمي في نسخة المؤلف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>