للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليس له أصل يعتمد (١)، ويحكى فيه حكايات منقطعة أن بعض الجانِّ حدَّث به إما عن عليٍّ مرفوعًا (٢) وإما عن النبي بلا واسطة (٣) مما لم يثبت


(١) وهو كما قال، فقد تبعه من جاء بعده، انظر: "التمييز" (ص ٢٠٢)، و"تذكرة الموضوعات" (ص ١٥٨)، و"الأسرار" (ص ٣٢٥) و"المصنوع" (ص ١٨١)، و"الفوائد الموضوعة" (ص ١٣٨) للكرمي، و"كشف الخفا" (٢/ ٢٣٩)، و"النخبة" رقم (٣٤٥)، و"أسنى المطالب" (ص ٢٦٦)، و"اللؤلؤ المرصوع" رقم (٥٤٧).
(٢) كما ذكرها المؤلف في "الضوء اللامع" (١١/ ٢٥ - ٢٦) في ترجمة أبي بكر بن أحمد بن محمد المشيرقي، قال: روى لنا عن المحب بن الشحنة أنه قال: "رحلتُ في خدمة الخطيب ناصر الدين ابن عشائر إلى القاهرة، فلمَّا نزلنا الصالِحِية ذَكَر لنا أن شيخًا بها اختطفه الجنُّ -وفي الظن أنه سماه محمدًا وهو مشهور عندهم بالمخطوف-، فاجتمعنا به فذكر لنا أنه قَتَل وَزَغَةً بجامع الصالحية فاخْتُطِفَ واحتَوْشَهُ جماعةٌ من الجن، كُلٌّ يدَّعي أنه قاتلُ قريبِه، فلَقَّنَه شخصٌ طَلَبَ شرْعَ اللهِ، فصاح بقوله: "شرْعَ اللهِ شرْع الله"! فأُحضِر إلى شخصٍ -هو القاضي- جالسٍ على كرسيٍّ، وعلى رأسه بُرْنُسٌ، فادُّعِيَ عليه عنده فأنكر، فسأل القاضيُّ المدَّعِيَ في أي صورةٍ ظهر قريبُك؟ فقال: في صورة وزَغَةٍ، فالتفَتَ إلى من عنده وقال: ألم يخبرنا عَلِيٌّ عن النبي أنه قال: "من تزيَّا بغير زيه فقتل فدمه هدر؟ " دَعُوهُ. ثم سأله: هل تحسن قراءة القرآن؟ فقال: نعم، فعرض عليه أن يقيمِ عندهم ليُعَلِّمهم فأبى، وذكر له أنه قرأ الفاتحة على عَلِيٍّ، فَتَلَقَّنَهَا المخطوفُ منه وتَلقَّنَهَا من المخطوفِ ابنُ عَشَائر وَخَادمُه هذا، وقرأها على المحبِّ ابنِ الشحنة وسمعناها منه مرارًا، والله أعلم بصحتها". اهـ.
(٣) كما ذكرها بهاء الدين العاملي في "الكشكول" (١/ ٣١٥) عن الشيخ برهان الدين الموصلي قال: "توجهنا من مِصْرَ إلى مكة المعظمَّة آمِّيْنَ البيتَ الحرام نريد الحج، فلما كنا في أثناء الطريق نزلنا منزلًا وخرج علينا ثعبانٌ، فتبادر الناسُ بقتلِه وسَبَقَهم إليه ابنُ عَمِّي فَقَتَلَه، فَاخْتُطِفَ ابنُ عمِّي ونحن ننظره ونرى سعيَه ولا نرى الجِنِّيَّ، فتبادر الناس على الخيل والركاب يريدون ردَّه، فلم يقدروا على ذلك إلا لاح سعيًا وهم ينظرون، فحصل لنا من ذلك أمرٌ عظيمٌ، فلمَّا أن كان آخر النهار فإذا به وعليه السكينة والوقار، فلَقِينَاه وسألنا ما بالك؟ فقال لنا: ما هو إلا أن قتلتُ هذا الثعبان الذي رأيتموه فَصُنعَ لي كما رأيتمْ، وإذا أنا بين قومٍ من الجنِّ يقول بعضهم: قتلتَ أبي! وبعضهم يقول: قتلتَ ابن عمِّي! فتكاثروا عليَّ، وإذا برجلٍ لصق بي وقال لي: قل أنا بالله وبالشريعة المحمدية، فأشار إليَّ وإليهم أن سيروا إلي الشرعِ، فسرنا فوصلنا إلى شيخٍ كبيرٍ على مسطبة، فلما صرنا بين يديه قال: خَلُّوا سبيله وادَّعُوا عليه، فقال الأولاد: ندَّعي عليه أنه قَتَلَ أبانا، قال: فقلت: حاش لله! إنما نحن وفدُ بيتِ الله الحرام، نزلنا هذا المنزل فخرج علينا ثعبانٌ فبادرَ الناسُ إلى قتلِه فضربتُه =

<<  <  ج: ص:  >  >>